منبر العراق الحر :
لماذا الطوفان وما السبب؟؟ عنوان لا بد أن يوضح للقارئ ، إن الجنوب اللبناني ومقاومتهُ الشريفة وألشجاعة المتمثلة بحزب الله هي السد المنيع لمشروع أسرائيل التوسعي في المنطقة ألتي رسمَ خارطتها الصهاينة (من النيل الى الفرات) والتي تسمى( بارض المعاد) وتعتبر هذهِ الخارطة من معتقدات اليهود العقائدية التي يعتقداليهود أنها الارض التي وعد الله بها نبيه يعقوب (إسرائيل) وربط اليهود عودتهم إلى الأرض المقدسة بالوعود الواردة في نصوصهم، التوراتية، ويعتقدون ايضاً بأن الله وعد بني اسرائيل بأن يعطيهم أرض كنعان وبأن الله قال لليهود كل شبر تطأه أقدامكم أعطيها لكم هذا ما يعتقده اليهود، فهذه الذريعة الدينية التي صنعتها التوراة المحرفة في العقل اليهودي، تغلغلت في صدر كل يهودي من أجل تثبيت حقوق شرعية تبرر وجودهم في هذه الأرض،والمنطقة لتحقيق النبوءات التوراتية بالعودة إلى فلسطين فهناك من يرى في مشروع إسرائيل أنه “بات أقرب للتطبيق من أي وقت مضى” في ظل التطورات المتسارعة والمواجهات المستمرة التي نراها في هذه المنطقة،
اذاً من خلال ألاطلاع على معتقدات اليهود ألاسرائيليين العقائدية نَجد موقع الجنوب البناني ورجال حزب الله يمثلان خط الصد ألاول للدفاع عن المنطقة والدول التي تقع ضمن خارطة اسرائيل التوسعية الكبرى كما يزعمون، والتي تعتبر من ثوابت عقائدهم، فلا خلاص من مشروع أسرائيل التوسعي على حساب دول المنطقة ضمن خارطتهم ألمزعومه سوى المقاومة، لذلك نرى مقاومة ألجنوب اللبناني المتمثلة بحزب الله، تختلف عن المقاومة الفلسطينية التي تعتبر مقاومة داخلية لنيل التحرر والخلاص من ألاحتلال الاسرائيلي ألغاشم لأن الاراضي الفلسطينية هي في عداد الاحتلال الدائم (الضفة الغربية وغزة) فعمل الفصائل الفلسطينية هدفهُ الخلاص من ألاحتلال والتحرر من الوجود ألاسرائيلي وعودة ألحق الى اهله ، فموقع الجنوب البناني وتماسهُ مع الجيش ألاسرائيلي على حدود ألطرفين هو بمثابة ألسد المنيع لطوفان قادم بمشروع تدعمهُ كل قوى ألاستعمار العظمى فاِذا ما أنهار هذا السد لا سامح الله لا يمكن ان تصمد امامه أنظمة جميع الدول التي تقع ضمنَ هذهِ الخارطة المزعومةَ أمام هذا الطوفان الهائج لاعتبارات كثيرة ومنها العمالة والتطبيع وضعف الجيوش مقارنة بجيش العدو ورضوخ الشعوب وأهم ما ذكرنا العمالة من قِبل قادة هذه الدول ،!! والدليل على عمالتهم ما يحصل ألان، جميع الانظمة على علم بمشروع أسرائيل التوسعي في المنطقةَ وعلى حساب دولهم، وهم يقفون بجانب ألعدو ضد اخوتهم الفلسطينيين واللبنانيين بل ويدعمون ألعدو مالياً وسياسياً واعلامياً وحتى اقتصادياً، ولا يعني كلامنا هذا، التخلي عن ارض فلسطين بل العكس فإن مبادئ وإيديولوجية حزب الله وكل قوى المحور وفصائله المسلحة حينما تشكلت لمقاومة الاحتلال ومن ضمن اهدافهم الرئيسية هي تحرير الاراضي الفلسطينة واللبنانية وحتى الجولان السورية المحتلة، من دنس الاحتلال الاسرائيلي والدليل على ذلك عند بدا العدوان على غزة ساندها العراق واليمن ولبنان ومن خلفهم ايران ، إن الهدف الرئيسي من هذه المقالة هو توضيح موقف جنوب لبنان وحزب الله بالتحديد ، ومكانتهُ في إبطال هذا المشروع ألاسرائيلي التوسعي في المنطقة الذي يفهمهُ ويعلمهُ ألجميع وكل قادة دول المنطقة التي تقع ضمن دائرة هذا المشروع، وحينما يتضح هذا المشروع الاجرامي العنصري يجب على الجميع أن يكون لديهم مواقف داعمه ومسانده لجنوب لبنان وحزب الله في هذه المعركة التي لا بد منها لإن من الواجب على جميع المسلمين عموماً ودول المنطقة التي تقع ضمن هذا المشروع خصوصاً أن يقفوا بإمكانياتهم إلى جانب جنوب لبنان ورجال (حزب الله) ويساعدوهم في مواجهة هذا النظام الغاصب والظالم والشرير لإن مصير هذه المنطقة سيحدده ثبات وانتصار حزب الله، والانتصار الحقيقي للحزب هو صد العدو من التوسع في المنطقة وايقاف مشروعه، ومن مسببات ثبات وانتصار حزب الله دعمهم في هذه المعركة، لأن حزب الله اليوم يقاتل بالنيابه عن جميع الدول التي يشملها مشروع هذا الكيان المجرم فثباب حزب الله هو انتصار الجميع
وفي الختام أذا كانت إسرائيل لم تعد قادرة على إعادة حساباتها والتوقف وإعادة التفكير “فهي تسير بلا تبصر نحو زوالها بأذن الله
قال الله تعالى: ( وَقَضَيْنَا إِلَىَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنّ فِي الأرْضِ مَرّتَيْنِ وَلَتَعْلُنّ عُلُوّاً كَبِيراً فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مّفْعُولاً)