السليمانية تدخل اضراباً شاملاً احتجاجًا على تأخر صرف الرواتب

منبر العراق الحر :

تشهد محافظة السليمانية موجة من الإضرابات المستمرة لعدة أيام، حيث امتنع موظفو المؤسسات الحكومية والمعلمون عن الدوام الرسمي احتجاجًا على تأخر صرف الرواتب الشهرية لأكثر من شهرين.

وشمل هذا التصعيد 65% من موظفي المؤسسات الحكومية و85% من المدارس والمعلمين، ما أدى إلى تعطيل الخدمات وتأثير سلبي على معاملات المواطنين، خاصة مع اقتراب نهاية العام الذي يتطلب تسوية العديد من الإجراءات الإدارية.

وقال مصدر في السليمانية إن الإضراب جاء نتيجة تفاقم أزمة الرواتب، التي يعاني منها الموظفون والمعلمون منذ أكثر من عشر سنوات.

وطالب المحتجون بصرف رواتب ثلاثة أشهر متأخرة (تشرين الأول، تشرين الثاني، وكانون الأول)، وتحديد موعد ثابت لصرف الرواتب الشهرية، بالإضافة إلى صرف العلاوات والترقيات المهنية المؤجلة منذ عام 2016.

وفي هذا السياق، أصدر اتحاد معلمي كردستان بيانًا أعرب فيه عن قلقه العميق إزاء التأخير المستمر في صرف رواتب المعلمين والموظفين الحكوميين.

وأوضح البيان : أن الرواتب لم تُصرف منذ أكثر من 50 يومًا، مع عدم وجود جدول زمني محدد لصرفها، مما يؤثر سلبًا على العملية التعليمية وحياة المعلمين.

وقال اتحاد معلمي كردستان: “نعبر عن قلقنا العميق تجاه التأخير المستمر في صرف رواتب المعلمين والموظفين، إذ لم تُصرف رواتب أكثر من شهرين حتى الآن، ولا يوجد جدول زمني واضح لصرفها. هذا الوضع له تأثير سلبي على العملية التعليمية والمعلمين الذين يعانون من ضغط معيشي يثقل كاهلهم ويؤثر على أدائهم المهني.”

وأضاف البيان: “نطالب بالإسراع في صرف رواتب الأشهر المتأخرة دون أي تأخير إضافي، إذ أن التأخير المستمر يهدد العملية التعليمية واستقرار حياة المعلمين، مؤكدا على ضرورة التزام الحكومة بتعهداتها السابقة بترقية المعلمين والموظفين، التي أُعلن عنها منذ عام 2016 ولم تُنفذ بعد بسبب التدهور المستمر في الرواتب.”

ودعا الاتحاد إلى ضرورة الالتزام الكامل بقرارات المحكمة الاتحادية، مشددًا على أهمية فصل قضية الرواتب عن التجاذبات السياسية والمصالح الخاصة.

وأكد الاتحاد: “دور المعلمين المحوري في بناء مجتمع صحي ومتعلم، مشيرًا إلى أن المشكلة لا تكمن في المعلمين، بل في الظروف المفروضة عليهم من خلال تأخير مستحقاتهم. وأكد الاتحاد التزامه الكامل بالنضال المدني السلمي لتحقيق حقوق المعلمين القانونية والمهنية.”

كما أكد المحتجون أنهم لن يتراجعوا عن الإضراب حتى يتم صرف مستحقاتهم المالية، محذرين من تداعيات الأزمة على العملية التعليمية والخدمات العامة في المحافظة.

ودعا اتحاد معلمي كردستان الحكومتين المحلية والمركزية إلى تحمل المسؤولية وحل الأزمة بشكل عاجل لضمان استقرار المؤسسات التعليمية والخدمية.

وتواجه محافظة السليمانية أزمة مالية خانقة منذ أكثر من عقد، تجلت في تأخير صرف رواتب الموظفين والمعلمين بشكل مستمر.

اترك رد