منبر العراق الحر :
ما الذي حصل في سوريا؟!
لماذا الأن ؟ولماذا بهذه الطريقة؟
أن المتابع لتطور الأحداث في سوريا وتحولاتها الدراماتيكية، لا بد أن يتوقف أمام أسئلة مشروعة، تتطلب أجابات منطقية أو في الحد الأدنى تحليلات تتوخى الحد الأدنى من المنطق.
ماذا عن التوقيت؟
لماذا تغير خطاب المعارضة ؟
ما هو المتغير في موقف الاطراف الدولية والإقليمية؟
ما الذي منع المواجهة العسكرية بين المعارضة والجيش العربي السوري؟
لماذا بعثت المعارضة السورية برسائل طمأنة لكل الأطراف ما دون ايران وحزب الله ؟
ما هذا الحرص الغير مسبوق على عدم اراقة الدماء والحرص على الحفاظ على مؤسسات الدولة، ولماذا لم يكن هذا الحال من قبل؟
ما هو الموقف الصهيوني من سيطرة المعارضة، وهل حصلت على تطمينات؟
لماذا لم يستهدف الكيان الصهيوني الجيش العربي السوري والمعارضة على حد سواء،خلال الفترة الماضية وركزت ضرباتها الجوية على مواقع ومخازن حزب الله والحرس الثوري؟
لماذا تخلى الرئيس بشار الأسد عن السلطة الان ولماذا لم يتخلى عنها من قبل ولماذا لم يوجه كلمة للشعب السوري ؟
ما هو النظام ومن هم أركان النظام وأين أختفى النظام وأين هو الجيش العربي السوري، وما معنى سقوط النظام ، من وما هو الذي سقط؟
ما هو مصير خط الهدنة مع فلسطين المحتلة؟
ما هو مصير الوجود الإيراني ووجود حزب الله وفصائل المقاومة في سوريا؟
ما هو مصير الوجود الروسي والتركي؟
ما هو مصير الوجود العسكري الامريكي؟
ما معنى الإبقاء على رموز الدبلوماسية السورية والهيئات الرسمية على رأس عملها؟
ما هو مصير وموقع وموقف سوريا الجديدة؟
ان المحاولة للإجابة على الأسئلة المطروحة، تأخذنا إلى إستنتاجات لها حظ كبير من منطق ما تسير عليه الأمور حتى الساعة.
وهو أن صفقة قد تمت بين بوتين وترامب، تحفظ لكل منهما مصالحه في أوكرانيا وسوريا، وتأخذ بعين الإعتبار مصالح تركيا وإسرائيل على حساب مصالح ايران ومحور المقاومة .
سوريا حاليا في مرحلة ضبابية والرابحون أمريكا وروسيا والكيان الصهيوني المسخ، تركيا تتأرجح بين الربح والخسارة، إيران وحزب الله ومحور المقاومة هم الخاسر الأكبر.
أما مستقبل سوريا الحقيقي
فستحدده مصالح الاطراف الراعية لفصائل المعارضة السورية، “” توافقاتها واختلافاتها وتجاذباتها وتحالفاتها المستجدة “”. وقدرة السوريين على الاستفادة من دروس التاريخ.