قصيدة ” صلاة الصبح”… طالب الكناني

منبر العراق الحر :
صَدَحَ المؤذنُ بالأذانِ لمَسمعي
فجَعلتُ أهمسُ : يا لأُذْني، فٱسمعي
وترفَّعي عن صوتِ كل مُواربٍ
وأنا الذي يَعنيني أن تترفعي
النومُ يغزو مقلتيَّ وخافقي
فأقول تباً لن أُطاوعَ مَهجعي
فلننطلقْ بالشكر وهوَ عبادةٌ
يامُقلتيَّ لفجرِ يوم ممتعِ
ولتنظُرا نحوَ الزهورِ بروضها
وهو الذي قد حار فيه تطلعي
تحيا الصلاةُ بذكر آل محمدٍ
قد قالَها قلبي ٱلذي في أضلعي
لم أعرف الدنيا بغيرِ عبادةٍ
دُنيا ولا عقلي الفطينُ سيدَّعي
أنا غارقٌ وسْطَ الذنوب لأنني
أخشى على نهجي القويم تصنُّعي
فالنفس مهما حاوَلتْ أو جرَّبتْ
لجمَ الرياء فإنها لن تَدَّعي
حسبي من الاخلاقِ أني مسلمٌ
وإلى جمالِ الخُلق سدَّدَ إصبعي
وإلى المحبة راح يصدح هاجسي
والى الفضيلة فهي فيها مطمعي
عن مَرجعي في الدين يسألُ سائلٌ
فأجيبهُ للحبَ دوماً مرجعي
الحبُّ مثلُ البحرِ مهما أرتجي
وصفا اليه فلن يكونَ بمقنعي
الحب يُحيي الأرضُ و هي جديبةٌ
كي لا تظل على المدى كالبلقع
والى جلال الله يبعثُ خافقي
شعراً وإني لم أزل بتضرعي
صدح المؤذنُ بالأذان الأروعِ
وأنا بدربي للصلاة وأدمعي

اترك رد