منبر العراق الحر :
كانَ لي ثَوباً نَسجْتهُ بِكلّ الألوان
ونَخْلةٌ وحيدةٌ غَرسَتها طفولتي
تَجَعَدتْ ثِمارَها كَوجْهِ أبي
تَبدَّلَ عِطرُ الوردِ في بِلدي
مَفاتيح داري دُفِنَتْ بَينَ أسـرارَ حَديقتي
خبّأتها تَحتَ ظِلال شَجرةِ الليمون
تَنْتظرُ الإغتِسال بقطراتِ المَطَر .
أفراحٌ تُمسكُ ضَفائري ..تُفرِدُها .. تمشِطُها ..
برائِحةِ الطيب ، وَوَرق الغارْ
رَبيعٌ ، صَيفٌ ، خَريفٌ ..يَجُوبُ مَشياً
شارعٌ يَتيم ، لمْ أستطِعْ فَكَّ حروفِه يَوماً
أهتزَّ عالَمي ،
أبحثُ في الركام ورُفات أموات!
عَنمّنْ يَتستطع العيش معيّ !