الرمز في الجهاد …. يوسف السعدي

منبر العراق الحر:

شهيدنا الخالد شهيد المحراب هو شهيد العقيدة والأمة والوطن، آمن بربه فزاده هدى، والتزم بعقيدته فكانت له منهجا، ووثق بشعبه فحمله نبراساً وتبعه قائدا ومعلما

من نوادر المجاهدين من قد يتميز بصفات الجهاد المتكاملة، ويصبح مجاهد متكامل من جميع النواحي، فمن العمل الجهادي المقاوم للظلم والطغيان واستبداد الحكام وغيرهم… عندما نحلل شخصية الشهيد السيد محمد باقر الحكيم قدس، نجده من نوادر من تميز بذلك، فهو العالم العامل والتقي الورع، وابن المراجع سليل اسرة، عرفت بالفقاهة والعلم والاجتهاد والتحقيق والتدريس والزعامة الدينية، التي قادت العالم الشيعي والإسلامي، فكان من صفاته الشجاعة، فهو الصلب الايمان، في جميع الميادين وعلى جميع الأصعدة، و المضحي الذي قدم الغالي والنفيس من أجل القضية، وما تردد بذلك، حتى وصل الامر لروحة الطاهرة.. كان يمكن للشهيد الحكيم، أن يعيش حياة البقية من الشخصيات، وبأي مكان أو أي دولة، وتكون حياة مرفهة ومريحة، ولكنه إثر المؤازرة والقرب من أبناء بلده، وتمثل ذلك برجوعه الى العراق بعد سقوط الصنم.. ومن صفاته الايثار، فلم يدعي زعامة العلم والمجتهدين، عند رجوعه إلى أرض الوطن وقال إني خادم لجميع المراجع، لقد تمسك بالفكرة الام وهي القضية الحسينية، فكان يقيم المجالس والمأتم، ويلقي الخطب ويحث المؤمنين على ذلك، فكان شعاره البارز أن تكون الشعائر الحسينية رمز لنا. من صفاته المشهورة التواضع، حين كان يجلس مع المجاهدين كأحدهم، ويجالس الصغير والكبير، وحتى نقل أحد الأخوة الثقات، يقول كنا في إيران وكنا جالسين في مكان، فجاء السيد الحكيم وجلس معنا كأحدنا، وكان يلاطفنا ويمازحنا تواضعا منه، فمن هنا تميز المجاهد الكامل آية الله السيد محمد باقر الحكيم بصفة المجاهد الكامل، من يملك نوادر الصفات..

 

اترك رد