منبر العراق الحر :
هذا الوادع في صدورنا
كطير الحمام لا ينفك
يخفق بأجنحته ويهدل
نبضه بالحب ولكل نشيدُ
حبه وتقاسبم موسيقاه
لكنَّ حبّاً واحداً يتنزه
عن التشبيه ويترفع عن المقارنة
ذلك الحب الذي يفيض
فيغمر تضاريس الروح
ويستأثر بكل مافي القلب
من رحيق ومايهدل به من أناشيد
وأغنيات
حُّب المليكة والسلطانة بلا منازع
ذلك الوجه الصبوح والقلب الرحب
والروح الطافحة بالحب والحنان أمامها تنطوي قامات الكلمات
وتتلعثم الأبجديات
وتخجل القصائد والمعلقات
سيدة كل القلوب وآسرة كل الجوارح
إنها الأم
تلك التي يختزل حبها الكون
حب نقيّ كقلوب الأطفال وكبير كالسماوات تفوح أنفاسها وتتدفق أنوارها ويفيض حنانها في كل منا
أمي أيتها الراقدة فوق السماوات
الطباق وعلى سرير الغيم
أيتها الغافية باطمئنان
وبسمتك تشرق كل يوم
لتغمر الكون فرحا
حاضرة أنت فيّ وباسمك
يهتف القلب ويرقّ هديله عذباً
رقراقاً يطرب أسماعك
وأنت هناك فوق هذا الكون
ضمّيني لصدرك ولو في الحلم وداعبي أمواج شعري واعقدي لي شريطة حمراء ولفّي لي عروس الزعتر وازرعي قبلاتك الخضراء
على وجنتيّ قبيل ذهابي إلى المدرسة كما كنت تفعلين كل صباح واحمليني على أرجوحة ساعديك قبُيل النوم
اغمريني بدفئك بعد كل هذا البرد والصقيع وغضب الريح
وقصّي عليّ حكايا تشبه عالمك البريء
فأنا بأمس الحاجة لأن أكون تحت ظلال عرشك لك كل القلب
وكل الروح وكل الحب
وعلى روحك السلام
زهرتك الناعسة / ليلى