منبر العراق الحر :
رفع كأسه في نخب أخير
معانقا وسادته فوق فراش وثير
مودعا عشقا طعمه مرير
عشق اقتحم ظلمة عالم شرير
تحدى عواصف قاسية و زمهرير
رفع كأسه مودعا قلبا هو له أسير
ودع روحا تدين له بالكثير
خشي أن تصيبها منه لعنة فتصير
بلا روح ، بلا قلب ، بلا ضمير .
هي تئن و تبكي كالضرير
و هو نادم على دخول عالمها الصغير
تمنى لو لم يظهر فيصيب قلبها الكسير
هو الآن يخشى عليها من أدنى صرير
يحرسها من يعيد
كي لا تضيع ، كي لا تطير
كي لا يخطفها كاسر يؤثث بها وكير.
يراها نجمة ساطعة تحلق و تطير
يود الاقتراب بحذر يمنعه حرص حسير .
هادئ هو كجدول لا يسمع له خرير
هادئ بعينين يشع منهما عشق مطير.
ارتشف آخر قطرة من هذا الوله الدهير
ودعها حزينا في صمت جهير
تاركا إياها تبحث عنه في كل حقل في كل قفير
هجرها مرغما متمنيا لها أحلى مصير
يجهل أن من بعده هو لن يكون لها سمير.
للشاعرة أسماء وهابي
