المتجردة….رياض عباس العصمي.

منبر العراق الحر :
على الرغم من انها تنصب المائدة
كل يومٍ
للذين لايشعرون بالشبع
والذين حانت ساعة اخصائهم
إلاّ انها كانت
تفضي بأسراراها الى الدفء
تلك العيون
التي ترتّل انفاس الحُلم الناعمة بصمت
سأسهبُ
في الحديث عنها بكل براءة :
في الأماكن
الأماكن الخالية من الحياء
كانت تتعرى بكل ادب
تستحمّ تحت سيادة اللامساواة
وصرخة نبرات التجمع
والتي تنتهي بها مثلما كل يوم نهاية سيئة
كلمة احبك !
تكدح طول الليل لتأكل وطفلها الوحيد
والجميع يريد ان يرضع من صدر ماري
وكٱنها حليمة السعدية !!
انصتوا اليها
انصتوا الى هذا الصدى الذي استسلم ولم يقاوم
كانت رائحة الحب البريء تسحرها من بعيد
إلاّ إن عري رغباتهم غطّى ذلك السحر
اولئك الرجال الذين يتوجهم الملل
الملل
الذي يسير بهم الى الخلف
مثل وليّ نعمتهم القذر
من دون ان أنسى أنها كانت هنا
تعتاد كل شيء
وافساح المكان لهم
كانت كذلك
الفم الذي يرجع الى حقيقته
مثال يحتذى
ومثلما يقال
الأداة قبل الأيدي
ماري
ظلّت هادئة
جذلة
ككنارٍ صغير يغمط جناحيه
في
فيروز السماء لأول مرّة !!
ويعطي للشرف المقيم فينا
أجنحة شاردة !!!
ماري
لكونك بسيطة
ولكونهم قادرين
على اغتصابك الأبدي
وذلك مايؤشر على امتداد الجريمة
لاتموتي دفعة واحدة
فمن ذا الذي يهتم لدفنك !

اترك رد