يوميات الحرب على غزة…الكشف عن مسودة اتفاق وقف إطلاق النار

منبر العراق الحر :يُواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المُكثّف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، مُخلّفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء.

وافاد مراسلون بسقوط 13 شهيدا فى غارات إسرائيلية متفرقة على شمال قطاع غزة منذ فجر اليوم.

كما أصيب عدد من طلبة مدارس الخضر جنوب بيت لحم، بحالات اختناق، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي، قنابل الغاز السام، خلال اقتحامها البلدة.

وأفاد مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” اليوم الاثنين، بأن قوات الاحتلال اقتحمت الخضر، وتمركزت في منطقة “التل” من البلدة القديمة، وهاجمت الطلبة أثناء توجههم لمدارسهم، بإطلاق قنابل الغاز السام والصوت، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق، مضيفة أن قوات الاحتلال داهمت منطقة البوابة على الشارع الرئيس القدس – الخليل، وأطلقت قنابل الغاز والصوت، ما تسبب بحالة من الهلع بين الطلبة والمواطنين.

وأضافت أن قوات الاحتلال، كانت قد هاجمت أمس طلبة الخضر واطلقت النار وقنابل الغاز والصوت في محيط مدارسهم، مشيرة إلى أن وزارة التربية والتعليم العالي حذرت سابقا، من أن المدارس الفلسطينية تشهد في الوقت الراهن استهدافا متواصلا من جيش الاحتلال والمستعمرين، ما يعطل العملية التعليمية ويهدد مستقبل الطلبة، موضحة أن المؤسسات التعليمية في الضفة الغربية تتعرض لاقتحامات متكررة، ويتم تأخير الطلبة والمعلمين والكوادر التعليمية على الحواجز العسكرية؛ ما يؤدي إلى عرقلة التعليم وخلق بيئة غير آمنة للتعلم.

وفي قطاع غزة .. وبعد مرور 15 شهراً على الإبادة التعليمية التي خلّفها العدوان المتواصل، لا يزال الدمار يعيق استئناف التعليم بشكل كامل، إذ فقدت فلسطين أكثر من 12,000 طالب/ة من طلبة المدارس، نتيجة الانتهاكات الاحتلالية المتصاعدة، في واحدة من أكثر الجرائم وحشية في تاريخ استهداف التعليم.

وفي سياق متصل .. قالت “وفا” إن أربعة مواطنين استشهدوا، صباح اليوم، في قصف طائرات الاحتلال الحربية، مركبة مدنية بالقرب من صالة بيوتي بلس شمال مدينة رفح.

ويتواصل قصف الاحتلال المدفعي وإطلاق النار الكثيف غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة كما هدمت جرافات السلطات الإسرائيلية، منزلا في مدينة كفر قرع بمنطقة وادي عارة داخل أراضي الـ48 وأغلقت الشرطة الإسرائيلية الشارع المؤدي للحي قبل عملية الهدم، وعطلت حركة السير، ومنعت الأهالي من الاقتراب من المكان، وسط انتشار لقواتها في محيط المنطقة.

وأضافت “وفا” أن طالب وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير قيادة الشرطة الإسرائيلية بتفضيل هدم منازل مأهولة للفلسطينيين في الداخل، بذريعة بنائها بدون تصاريح بناء، وذلك على الرغم من أنه لا يملك صلاحية بشأن سياسة هدم المنازل، وإنما هذه الصلاحية بأيدي المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية غالي بهاراف ميارا.

يذكر أن السلطات الإسرائيلية تواصل هدم المنازل والمحال التجارية والورش الصناعية في البلدات الفلسطينية داخل أراضي الـ48، بذريعة عدم الترخيص، كما حصل في جديدة المكر، ويركا، والزرازير، وعكا، والناصرة، وأم الفحم، وشفاعمرو، وسخنين، وعين ماهل، ويافا، وكفر قاسم، وقلنسوة، وكفر ياسيف، وعرعرة، واللد، وحرفيش، وكفر قرع، والرينة، وبلدات فلسطينية في منطقة النقب، وغيرها.

وأعلن الناطق العسكري باسم “كتائب القسام” أبو عبيدة على منصة “تلغرام” أنه و”بعد أكثر من 100 يوم على عملية التدمير الشامل والإبادة الجماعية التي ينفذها جيش العدو شمال قطاع غزة، لا يزال مجاهدونا يكبدونه خسائر فادحة ويسددون له ضربات قاسية خلفت خلال الساعات الـ 72 الأخيرة أكثر من 10 قتلى وعشرات الإصابات”.

وأضاف: “نؤكد أن الخسائر في صفوف جيش الاحتلال الخائب هي أكثر بكثير مما يعلنه، وسيندحر العدو عن شمال القطاع خائباً يجر أذيال الخزي دون أن يتمكن من كسر شوكة المقاومة، وإن الإنجاز الوحيد الذي حققه هو الدمار والخراب والمجازر بحق الأبرياء”.

أبو عبيدة:  أكثر من 10 قتلى خلال الـ 72 الأخيرة

-أبو عبيدة: مجاهدونا كبدوا العدو خسائر فادحة خلفت أكثر من 10 قتلى وعشرات الإصابات خلال الساعات الـ 72 الأخيرة

-أبو عبيدة: خسائر الاحتلال أكثر بكثير مما يعلنه وسيندحر عن شمال القطاع خائبا دون أن يتمكن من كسر شوكة المقاومة

-أبو عبيدة: الإنجاز الوحيد الذي حققه العدو هو الدمار والخراب والمجازر بحق الأبرياء

وأبلغت هيئة الشؤون المدنية، هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، بمقتل المعتقل الإداري معتز محمود أبو زنيد (35 عاماً) من مدينة دورا/ الخليل في مستشفى (سوروكا)، وهو معتقل منذ تاريخ 27-6-2023 متزوج وله طفل وحيد، وبحسب عائلته لم يكن يعاني قبل اعتقاله من أية مشاكل صحية.

هيئة الشؤون المدنية تبلغ هيئة الأسرى ونادي الأسير بمقتل المعتقل الإداري معتز أبو زنيد

وقالت هيئة الأسرى ونادي الأسير في بيان مشترك اليوم الاثنين، إنّ المعتقل أبو زنيد وبحسب إفادة أولية تم الحصول عليها من أحد الأسرى المفرج عنهم مؤخرا من سجن (ريمون) حيث كان يقبع، عانى تدهوراً خطيراً طرأ بشكل مفاجئ على وضعه الصحيّ، وتعمدت إدارة السجن المماطلة في نقله إلى المستشفى، ومارست بحقّه جريمة طبيّة ممنهجة إلى أنّ دخل في غيبوبة ونقل إلى مستشفى (سوروكا) في السادس من كانون الثاني (يناير) الجاري، وأعلن عن مقتله الليلة الماضية الموافق 12/1/2025.

وأوضحت هيئة الأسرى ونادي الأسير، أنّه وبمقتل أبو زنيد، “يرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة إلى 55 شهيدا وهو فقط المعلومة هوياتهم”.

وتؤكّد الهيئة أنّ ما يجري بحقّ الأسرى والمعتقلين كارثة إنسانية، وما هو إلا وجهاً آخر لحرب الإبادة، والهدف هو تنفيذ المزيد من عمليات الإعدام والاغتيال والتصفية بحقّ الأسرى والمعتقلين.

 

ومع اقتراب الاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس من حافة الإعلان عنه رسمياً، لا تزال بعض النقاط عالقة,

ووفقا لمصادر فأن إسرائيل تود معرفة مصير هدار جولدن ومعلومات واضحة عنه، كما تود إنشاء منطقة عازلة شمال وشرق القطاع بعمق 2كم.

إلى ذلك، كشفت المصادر تفاصيل مسودة الاتفاق الجاري العمل عليها، وأوضحت أنها تتضمن مرحلتين، كل واحدة منها تمتد 42 يوماً، حيث نصت المرحلة الأولى على الوقف المؤقت للعمليات العسكرية المتبادلة من قبل الطرفين، وانسحاب القوات الإسرائيلية شرقا وبعيدا عن المناطق المكتظة بالسكان إلى منطقة بمحاذاة الحدود في جميع مناطق قطاع غزة، بما في ذلك وادي غزة (محور نتساريم ودوار الكويت).

كما أشارت إلى وقف مؤقت للنشاط الجوي (للأغراض العسكرية والاستطلاع) في غزة لمدة 10 ساعات يوميا، ولمدة 12 ساعة في أيام إطلاق سراح المختطفين والأسرى. ونصت أيضا على عودة النازحين إلى مناطق سكناهم، والانسحاب من وادي غزة (محور نتساريم ودوار الكويت).

وأوضحت أنه في اليوم السابع (بعد إطلاق سراح 7 من المحتجزين) تنسحب القوات الإسرائيلية بالكامل من شارع الرشيد شرقا حتى شارع صلاح الدين، وتفكك المواقع والمنشآت العسكرية في هذه المنطقة بالكامل، مع البدء بعودة النازحين إلى مناطق سكناهم (بدون حمل سلاح أثناء عودتهم)، وكذلك حرية الحركة للسكان في جميع مناطق القطاع، ودخول المساعدات الإنسانية من شارع الرشيد بدءا من أول يوم ومن دون معوقات.

أما في اليوم الـ 22، فستنسحب القوات الإسرائيلية من وسط القطاع (خاصة محور نتساريم، ومحور دوار الكويت) شرق طريق صلاح الدين إلى منطقة قريبة من الحدود، وسيتم تفكيك المواقع والمنشآت العسكرية بالكامل.

كما ستستمر عودة النازحين إلى أماكن سكناهم (من دون أن يحملوا معهم السلاح أثناء العودة إلى منازلهم) في شمال القطاع، كما ستستمر حرية التنقل للسكان في جميع مناطق القطاع.

إلى ذلك، نص الاتفاق على أنه بدءا من اليوم الأول سيتم إدخال كميات مكثفة وكافية من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة والوقود (600 شاحنة يومياً على أن تشمل 50 شاحنة وقود، منها 300 للشمال) بما في ذلك الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء والتجارة والمعدات اللازمة لإزالة الركام، وإعادة تأهيل وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز في كل مناطق قطاع غزة، واستمرار ذلك في جميع مراحل الاتفاق.

وفي تفاصيل تبادل الأسرى بين الجانبين، فكشفت المصادر أنه خلال المرحلة الأولى، ستطلق حماس سراح 33 من المحتجزين الإسرائيليين (أحياء أو جثامين) من نساء (مدنيات ومجندات) وأطفال (دون سن 19 من غير الجنود) وكبار السن (فوق سن 50) ومدنيين جرحى ومرضى، مقابل أعداد من الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وذلك وفقا للتالي:

– تطلق حماس سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء من النساء المدنيات والأطفال (دون سن 19 من غير الجنود)، بالمقابل تطلق إسرائيل سراح 30 من الأطفال والنساء مقابل كل محتجز(ة) إسرائيلي(ة) يتم إطلاق سراحهم، بناء على قوائم تقدمها حماس حسب الأقدم اعتقالا.

ثم تطلق الحركة سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء كبار السن (فوق سن 50 عاما) و المرضى والجرحى المدنيين، في المقابل تطلق إسرائيل سراح 30 أسيرا من كبار السن (فوق 50 عاما) والمرضى مقابل كل محتجز(ة) إسرائيلي(ة)، بناء على قوائم تقدمها حماس حسب الأقدم اعتقالا.

ولاحقا تطلق حماس جميع المجندات الإسرائيليات اللواتي على قيد الحياة، في حين تطلق إسرائيل سراح 50 أسيرا من سجونها مقابل كل مجندة إسرائيلية يتم إطلاق سراحها (30 مؤبدا، و20 يقضون أحكاماً أخرى ولا يتبقى لهم أكثر من 15 عاماً) بناء على قوائم تقدمها حماس. كما فصلت المسودة مراحل وأيام تبادل الأسرى بين الجانبين.

في حين تعهدت إسرائيل بعدم إعادة اعتقال الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مرة أخرى بنفس التهم التي اعتقلوا بسببها سابقًا، ولن يبادر الجانب الإسرائيلي بإعادة اعتقال الفلسطينيين المفرج عنهم لقضاء ما تبقى من محكوميتهم. كما لن يُطلب من السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم التوقيع على أي وثيقة كشرط لإطلاق سراحهم.

أما في المرحلة الثانية فسيعلن عودة الهدوء المستدام (وقف دائم للعمليات العسكرية وجميع الأنشطة العدائية) وسيدخل حيز التنفيذ قبل البدء بتبادل المحتجزين والأسرى بين الجانبين – جميع من تبقى من الرجال الإسرائيليين الموجودين على قيد الحياة (المدنيين والجنود) – مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل خارج قطاع غزة. كما سيتم تبادل جثامين ورفات الموتى التي بحوزة الطرفين بعد الوصول لهم والتعرف عليهم.

وسيبدأ تنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة لمدة من 3 إلى 5 سنوات، بما في ذلك المنازل والمباني المدنية والبنية التحتية المدنية، وتعويض المتضررين كافة بإشراف عدد من الدول والمنظمات، منها مصر وقطر والأمم المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، ستفتح المعابر ويسماح بحركة الأشخاص والبضائع.

يذكر أن وفدا إسرائيليا رفيع المستوى ضم رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية (موساد)، ديفيد برنياع، ورئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، رونين بار، كان وصل أمس إلى قطر لاستكمال المفاوضات.

ولا يزال ما يقارب 100 إسرائيلي محتجزين في القطاع الفلسطيني المدمر، منذ السابع من أكتوبر عام 2023، إلا أن بعض التقديرات الإسرائيلية أشارت إلى أن نصفهم لقوا حتفهم. فيما يقبع آلاف الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بعضهم محكوم عليه بالسجن المؤبد.

وكالات

اترك رد