منبر العراق الحر :
أقف مذهولاً وأنا احرق المفردات..
أبحث عنك بجوار
دنان خمر معتق
بين سلال ورد يغطيها الدخان.
وجدتك غارقة بالشعر والحزن ولهفة نادرة..
امسكت نفسي وأنا اربت على قلبي..
تمهل، إنها لك،
ليست لوحدك ؛ يشاركك جدار وبضعة حرائق على الطريق..
لم ترمِ حقائبها..
لم ارم حقائبي.
تفحصت حقيبة يدها، وجدت ابتسامة اذهلت صفين من الملائكة وما تيسر من مطر يهفو لها..
شعرها لم يكن يشبه غابة حرير، إنه تلال من الحنان ومسبار يحلق في مدار القمر..
وجدت شفتين تقطر بلسماً يداوي الأنهر والغابات وأمات الكتب..
أغلقت الحقيبة وشرعت بالتدخين..
هنا موسم اليباس في قلبي انتهى..
أحرض نفسي على فتح حقيبة أخرى.
أرى اصص ورد يانعة وأشواكاً حادة..
أجد طرقات طويلة حد الأفق..
أجد حباً صادقاً يحبو، ورجلاً بيده نصف شمعة يجلس بحديقة ويحدق بفراغ لعين..
أقف مندهشاً مرة أخرى واحبس وردة كادت أن تنمو..
اقف الوح لأجمل ضحكة هشة مبللة بالدموع..
اقلب بدفتري،
لا شيء يخيفني..
كل شيء على ما يرام..
أحيانا ….
اخاف من الحقيبة، اخاف من شعرك أن يطول ويغطي عين النعاس!!
اخاف ان انزلق وامسك عتبة نص فاخر مكتوب ، وشوق دائم لا ينقطع…
.
.
