منبر العراق الحر :
أُرِّقتُ والشُّعراءُ نِيامٌ
قسَّمتُ الليلَ على أصابعِ الحُبِّ
فقالتْ جفونِي: لقد حُرِمتُ
النومَ
حينَ سمعتُ
دويَّ العِشقِ
وها هوَ العُمرُ
يجلسُ في مقهَى الشِّعرِ
داعبَ الغزلُ قرطَ الحرمانِ
قالتْ: أينَ الحبُّ؟
ما رأيُكِ أنْ نسردَ
العِشقَ فوقَ أمواجِ الجنونِ
ونحتفِي بليلةِ غرامٍ
آهٍ، لو تستعرُ الجنةُ
بحطبِ الشِّعرِ
وآهٍ، لو نُلمْلمُ الأبياتَ الشعريةَ
في كأسِ ظنٍّ
اجمعْ بينَ الصبحِ ونجومِ الليلِ
وعدّ تسابيحَ قلمِكَ
وقلمْ أظافرَ الشكِّ
بسيفِ اليقينِ
شاعرٌ داعبَ المَجازُ عقلَهُ
وتاهَ في تأويلِ القصائدِ
شاهداً أو زاهداً
أهداهُ الشِّعرُ حبَّاً منقوشاً على صدرِ اليَمامِ
أهداهُ الزهدُ زهداً كي ينامَ في حقولِ الربيعِ
بعدما أرسلتُ
رسالتي الأخيرةَ
إلى الحبِّ
وما كانَ جوابُهُ
إلّا: أيَّتُها الطفلةُ
لملِمِي أسرابَ الحَمامِ
واهجري الزاجلَ منهُ
اصنعِي وسادةَ التمنِّي
من ريشِ الطاووسِ الأبيضِ
لا تتركِي الحَسودَ ينفثُ في عُقدتِهِ
ولكِ من ثغرِ الحبِّ
ألفُ ألفِ قُبلةٍ…
9/12/2022
