منبر العراق الحر :
«ثقبٌ بسيطٌ…
سنرمّمُهُ، لا داعي للقلق»
قـــالـــت طـبـيـبـتي
.
أفــهــمُ الآنَ لِــــمَ
تساقط الأحبّةُ من قلبي
خـيـبـةً تـــلـــوَ الأُخـــرى!
.
حين يتعلّقُ الأمرُ بالجسد
يُــشـفـقُ عـلـيـنـا الآخــرونَ
لــكــن لا أحدٌ يكترث لأحلامِنا
الـتي تُــذبَــح بصمتٍ!
.
في شــوارعِ طـرطـوس أمشي بـحـذرٍ…
ثــمّـة أنــاسٌ يقفون أمامَ المتاجر
عــيــونُـهـم جاحــظــةٌ
أفـواهُـهـم فـــاغــرةٌ
يشدّون شعرَهم
ويـولـولـون!
.
تركنا الوطنَ الضّائعَ
حـافـي الــقـدمـين، خاوي المعدة
ثُــمّ هـربـنـا لملاذٍ إلكترونيٍّ فيه بَشرٌ
عيونُهم رحيمةٌ، قلوبُـهم شـاســعـةٌ
تـتـعـاطـفُ حتّى مع كلابٍ
تجوبُ شوارعَ باردةً
يبيع الأطـفال فيها
عيدان الـثّقاب
.
النّاسُ غالبًا
لا يـــريـــدونَــكَ أنـــــتَ..
يريدونَ التّوازن برؤية نقصهم فيك
جرّب أن تحدّثَهم عن نقصِكَ
سيشتمونَك ويعضّونَك
من كَتفِ قلبك
.
تلاشت صداقتُنا بينما أضمُّكِ
لحظةَ قلتُ: لا أحبُّ القهوةَ
أصبحتُ قليلةَ الوفاء
لا أُقدّر أكوابَ قهوةٍ
أصابتك بالكسلِ
والاكـتـئـاب
#يبدأُ_الحزنُ_رحيمًا
#فـاطِـمـا