عنف الحياة….هدى الجلاب

منبر العراق الحر :

ليست سوى خزعبلات
كي ننسى عنف الحياة
يقتربُ الوحي يهمسُ
كلّما رأى خيبة تعتلي الملامح
يُردف ليل يرفد الخيال
بصهيل يتعالى
يُرافقني الجنون
معصوب العينين
يبوح العبير
وسط مسكن بعيد
عن الخلق
هُنا وحدي
حيث يرتع الذهول
بذهول
ترتعد تفاصيل
يطفح دمع
يروي زمرد براري
أجل هو الله يربت
على الكتف الضعيفة
يُعطيني النور كي أوزع
على المساحات الجامدة
أكواب الفرح
و تعلو جلجلة
تسقط أصوات
فوق مساحات
لماذا الغوص و البحور
نظرات غريبة تحيط
ثرثرة باردة
يكاد يخنقني
تجاهل الحقيقة
مع وحشة سكون
مزج مرارة و خمول
دوامة مع وابل ظنون
يُعزيني أن المساء معي
لحظة لا أنساها رغم القلق
الغارق في وهم
لا يفسد الواقع تلك النشوة الكذّابة
تعبرُ رياح و ندف ثلج تلطم شرايين
ليطويني الصقيع مع بعض تفاصيل
أذوب هنا ليسير ذلك النهر المعطر
بسطور جنوني
لا شيء يهزّ المدينة
سوى رصاصات مُتفرقة
تمتلئ بحقد دفين
لا يلتفت الضوء
أعقدُ العزمَ
على عزلة تطول
أختفي وراءَ ذكرى
كانَ فيها كأس زهورات
و فنجان قهوة سادة
جلسة بيضاء الروح
عفيفة لا يشوبها شذرة
ترى هل أستطيع ثانية
يا الله أريد أنْ أسترد
رمق الروح
تتأمل خيبتي
صفحة متوثبة
أهذي مُتخيّلة
الجسر العريض
نبض ينهض
يصفع الضلوع
لا شيء يا الله سوى
هذا الجرح المُتمكّن
هو مَنْ أوصلني إليك
ها أنا ألامسُ حواف السماء
بأطراف أصابع و أنتظر
.. هُدى الجلاّب ..

اترك رد