أتوهّج في حضورِك….فاطمة خرسان

منبر العراق الحر :

أتوهّج في حضورِك
كالياقوت يضيءُ في محرابِكَ
ذاكَ العقدُ الذي تتقّلدُه العاشقاتُ
لجلبِ الحبيب
أصفرُّ أوراقاً ذابلة
يعزفُ المطرُ هسيسَه الناعم
على جسدِها الرهيف،
مثلَ كهرمانٍ لامعٍ
وضعوهُ حرزاً على قماطِ الرضيع
أتعالى ممشوقة كشجرةِ حور
على ضفافِ نهرٍ
أتتبعُ صداك في تدفّقِ الماء
أمتزجُ بكَ فيروزاً
يزينُ جبيني، وأصدُّ عنكَ العيون
أهدأُ كالقشدة على وجهِ الحليب
كعقيقةٍ بيضاءَ صافية
كانتْ تتحصّنُ بها المرضعات
وتنعتني بالمتلوّنة
ولاتتساءل عن الأسباب
أليستْ تلكَ الحجارة
إلّا دموعَ الشجر
وثورةَ الأرضِ والنهر؟
أنا خلاصة تلك الحجارة
تعالَ ولمّني بحبل وصالك
قلادة متميزة
واصقلني بتحنانك.
فاطمة حرسان

اترك رد