منبر العراق الحر :
تعافى طيري حين قاء جراحه
خلف دمعته
و زفّ لحنهُ للرّيح في ليلة ماطرة
فتيّ الرّؤى لا ينافسه ناي
و لا يرتفع فوق نوتاته سمفونية …
كان لهذه الشقشقات صوت عنبي
تدلى على دوالي الوجدان
ليقري مناقيرنا المفتوحة منذ ألف جوع
و ألف فاقة فقدنا فيها صوامع القمح
و تغاريد الطّواحين
ستعود الأنهار لتحنو على الأخدود المتشقّق
بكفّ ماطرة و مجرى فيّاض النّهوند ..
سيعود الخرير بنبوءة الشّلال لينحت الصّخر
على مشارف الأرض و يرافق خطى الشّمس
من الأفق إلى الأفق
مرموقةٌ تلك النبرات
و ذاك الحديث الذي شرب من نهر الضّوء
كم امتلأنا من فيض حواسه
أمنية ترسم خطوط الكون و تنحني على
خاصرة الوجع الأعظم ..!!
ناهد بدران
