ثاءُ الحداثة…قصيدة جديدة…..سلام_أبو_مالك

منبر العراق الحر :
يا بنتُ، صدري أثيثٌ.. أحسنَ الأَثِّ
على خشونة شَعري العابثِ الكَثِّ
وأنتِ أنعمُ خلق اللهِ بين يدي
وأنتِ وحدك أنثى مُنتهى الأُنْثِ
هاتي شفاهك؛ إني بعدُ في لهَثٍ
وفيك -يا نيلُ- ما يروي من اللهْثِ
بناتُ أفكارِه حورٌ يغازلها
عسى يواطئ مَن جلَّت عن الطمثِ
حَرثًا له، تتهادى في بكارتها
فليأتِ ذو الحرث أنى شاء مِن حرثِ
لا يعرف الخمر إلا في معلقةٍ
لكنَّ شيشته أستاذةُ النفْثِ
يقزقز اللب كُرنيشًا، وفي يدِهِ
ديوانُ شعرٍ من الإحياء والبعثِ
فرَقتُ شِعريَ -جل اللهُ خالقُنا-
كي تقرئيه على قلبي على مكثِ
كبيتِ شعرٍ قديمٍ ضل صاحبه..
والآن يغزو ترنداتٍ على البثِّ
لستُ اليتيمَ، ولا المقطوعَ من شجرٍ
وهل تساوينَ موصولًا بمجتث؟
أبحث عني بأجدادي لأعرفني
بحثَ ابن إدريسَ عن أستاذه الليثِ
أبحث عني، على جدران قرطبةٍ
وبعدُ، ألفُ حفيدٍ، مكملٌ بحثي
آوي لمخطوط جدي كي أقول له:
أنت الأصيلُ وإن يَرموكَ بالرثِّ
وللحداثة تغريني بزخرفها:
قُثّي متاعَك يا مغرورةً قُثّي!
وإن مررتُ على ديوان عجمتها
فمن خبائثها عذتُ، ومن خُبثِ
وبنتُ أمسِ، بكسر السين، تسألني
ما اسمي! وما الفضلُ في اسمي؟
إنني إرثي.
_______________________________
#سلام_أبو_مالك

اترك رد