منبر العراق الحر :
كُنتُ أتصفَّحُ البَقاءَ فوجدتُهُ
ذِكرى في ألبومِ الرحيلِ
صُورُهُ ممحوَّةٌ مِن صفحاتِ الصِّدقِ
و الرَّسائلُ تفوحُ بعفَنِ الكذبِ
وجدتُهُ في وجدانِ الذِّئابِ
كالذبابِ
يطيرُ فوقَ نفاياتِ الورقِ
وخبَرُهُ كتبَهُ بحبرٍ
أزرقَ داكنٍ…
بينَ نقاطِ الحِبرِ وجدتُكَ خبَراً تُغيِّرُهُ الأيَّامُ
وخُبْزاً تجرِي إليهِ بطونُ الحريَّةِ
وجدتُكَ قصيدةً تنالُ مِنها أقدامُ الحُفاةِ
فوقَ أرضِ الوَهمِ
وما وجدتُكَ…
علَّمَني الفَقدُ أنَّ الجلَلَ في الرَّحيلِ
وأنَّ الجالسينَ على سرائرهم أمواتٌ
علَّمَتنِي الحياةُ أنَّ الأوطانَ
للمُرتزقةِ
والمنابرَ لأصحابِ الأعناقِ المبتورةِ
كما علَّمَتنِي أصابعِي أنَّ إشاراتِ عقلِي
لا تراها أعينُ النِّفاقِ
وقد تمَّ الاتِّفاقُ علَيها…
