منبر العراق الحر :
المعروف عن الجيش العراقي الباسل( وكان يضم خيرة شباب العراق بجميع طوائفه وقومياته) أنه شارك في جميع الحروب ضد الص ه اي نة الانجاس، ومع ما للعراقيين من خصال كريمة فأنهم تعرضوا لأسوء خذلان واعتداءات من الأعمام، ولن يشعر بهذا التحامل إلا من عانى من ذلك الصدود والنكران فقط ، لأن أهل مكةَ ادرى بشعابها.
وإليكم القصيدة
لن أجمعَ الأشباهَ والأضدادا
إني لأُظلم حينها الأمجادا
أوفى القصائدَ إن كتبتُ فإنني
أرعى لزينبَ خِدرها و سُعادا
وأحبُّ أن أروي وإني شاعرٌ
لم ينسَ يوماً واقعا و مرادا
كلّ البلادِ أرى في موطني
لولا الحدودُ لخلتُها بغدادا
سنوات عمري في الحروبِ قضيتُها
فوق السواترِ إذ سمعتُ جهادا
أُمي التي قالت بأني عزوةٌ
و مضتْ تُعظم فارسا و جوادا
ثُكلتْ بنحري يوم قلتُم : ها هنا
هيّا ٱبن عمٍ ، نبتغي الإسنادا
فجعلتُ أهرع و الرياحُ مطيَّتي
حتى على الأسفلتِ* طرتُ عِنادا
أنا شاعر أحيي السلامَ بجملةٍ
لولا تصادفَ ان يَرى أَبعادا
فأقام لا يرمي لأيِّ فضيلةٍ
إلا التغنِّي بالقديمِ عِتادا
و أشدُّ ما يلقى الكريمُ من الأذى
أن لا تُصافحَ كفُّهُ الآسادا
مذ ذلك اليوم الذي قد أكرموا
و أفاض يُكرمهُ النبيّ و زادا
و انا أرى (شيبان) تطلب حرثها
و تصوغ لحنا للضمير زنادا
(لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى)
حتى نحطم في الرؤى أصفادا
* في حرب تشرين 1973 سارت الدبابات العراقية على الإسفلت لأن الناقلات لم تعد تكفي لنقلها لمساندة الأبطال من الجيش العربي السوري على الجبهة السورية.
