هل تحتاج الدراما العراقية الى كتّاب؟ خلود جبار الشطري

منبر العراق الحر :
وأنا أتابع الدراما العراقية والعربية سألت نفسي سؤالاً بديهياً سيما ان ما نشاهده في جهاز التلفاز ومقاطع مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة اعمال درامية تعطي مساحة للمتلقي ان يتصفح ويتابع مجموعة من القنوات الفضائية، الا ان الأشياء التي تبدوا اكثر موضوعية واهتماما، تلك الاعمال التي تستهوي المتلقين حيث استمتعنا بمجموعة من الطروحات المجتمعية من افكار ثقافية وفنية نوعية لعبت دوراً في زيادة وعي المتلقي.
ولكن سألت نفسي سؤالاً اخراً استدعاني الى فك عقد مشكلة مستعصية من اجل تسويق وترويج الكتاب العراقي مثل الرواية والقصة وهل يمكن ان تكون الرواية وسيلة حية لتطوير حضور الدراما العراقية في المشهد الثقافي؟ هل باستطاعة الدراما ان تقدم موضوعة اجتماعية تكون بمستوى الدراما العربية؟ وهل بالإمكان ان تكون مادتنا الثقافية في الرواية والقصة من المكتبة لتحفيز الشباب في كتابة سيناريو ادبي تلفزيوني او سينمائي.
هل بإمكاننا ان نطلق ورش عمل بالسوشيل ميديا وحملات اعلانية مموله هدفها زيادة المتابعين لتشيد بالإنتاج العراقي..
ولأننا بحاجة الى زيادة وعي المتلقي لأن هناك مجموعة من الروائيين والقصاصين لم توجه لهم الأنظار، او عدسة الكاميرا في الدراما؛ ولان الروايات والقصص بقيت على رفوف المكتبة، ولم تعرض على المتلقي البسيط والمثقف مثل اعمال القاص محمد خضير وكاظم الأحمدي وعلي بدر واحمد السعد، وجابر خليفة جابر، وكثيرين.
وبحكم كوني باحثة ومتخصصة اود ان اشير الى هذه النقطة المهمة في ابتعاد جهات الانتاج وعدسة الكاميرا عن هذا المنجم الابداعي الكبير الذي هو انتاج اعمال درامية محبوكة بقصص تناقش الواقع الثقافي بعمق أكثر، وتعد إضافة ثقافية وفنية نوعية تلعب دوراً في زيادة المعرفة وتساهم في تفعيل العلاقة المفترضة بين الدراما والمختصين والمتلقي اذ تكون المادة التي تثري جهات الانتاج بموضوعات رصينة ليس للقارئ انما للمشاهد العراقي..

اترك رد