منبر العراق الحر
أنا والبكاءُ صديقانِ.
لا أحدَ يبكي غيري.
أعرفُهُ مذ وطِئَتْ أنفاسي هذا الكونَ.
كنتُ أرفضُه،
لكنَّ الدنيا أسقتْني إيّاهُ.
وحينَ سِرْتُ في طريقِ الضَّحكِ،
أصبحا كلاهُما معًا.
وأنا على أعتابِ الموتِ تُنادِينِي أُمِّي:
“أمِّي، لماذا أنا هنا، وأنتِ هناكَ، مع المجهولِ الساكنِ داخلي؟”
أمِّي، لا أحدَ يُطعِمُني، أنا خارجُ الحياةِ، أَنتظرُكِ.
أنا مع اليُتْمِ، أبكي وأبكي وأبكي…
هدى عز الدين
