منبر العراق الحر :
تكتنف زيارة السياسي العراقي عادل عبد المهدي إلى الحوثيين، وهم في حالة حرب مع أمريكا، حالة من الغموض والتوقعات والتأويلات، جراء غياب المعلومة والهدف من الزيارة، بعضها يقول الزيارة جاءت بطلب أمريكي، وحمل رسالة إلى الحوثيين، وهو أمر مشكوك فيه، لأن هكذا دور عادة ما تقوم به سلطنة عمان لقربها الجغرافي ونجاحها في مهام سابقة!
البعض الآخر يقول، الزيارة جاءت بطلب إيراني، بعد تخلي إيران عن الحوثيين، وتوكيل أمرهم للعراقيين الموالين لإيران، للتخفيف عن الحمل الإيراني وهم في طور التجهز للمواجهة المتوقعة مع أمريكا!
وفي الحالتين، فإن التورط بملفات شائكة وخطيرة، والاضطلاع بدور الوسيط لحل أزمات الآخرين، بعد تكريس للتدخل بأزمة متفاقمة، وهي حالة سلبيةً بالنظر إلى الأزمات العراقية المستمرة دون حلول، والتي تعرض العراق أيضا لمنهج العقوبة والتصادم مع أمريكا، وخصوصا في موضوع الفصائل المسلحة والعلاقات الاقتصادية والسياسية المتبادلة مع إيران!
يقول الشاعر مظفر النواب؛
ويدافع عن كل قضايا الكون، ويهرب من وجه قضيته؟!
