“حماس” تحذّر نتنياهو من استمرار الحرب: الأسرى سيعودون بالتوابيت!

منبر العراق الحر :

حذّرت حركة “حماس” إسرائيل الأربعاء من أن الأسرى المحتجزين في قطاع غزة سيعودون “قتلى في توابيت”، في حال واصلت الدولة العبرية استخدام القوّة بعد استئناف هجماتها على القطاع.

واعتبرت الحركة في بيان أن العودة إلى الحرب بعد قرابة شهرين من وقف لإطلاق النار في غزة “كان قراراً مُبيّتاً عند (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، لإفشال الاتفاق”.

وقالت: “نحافظ على الأسرى أحياء لكن القصف الإسرائيلي يعرضهم للموت. كلما جرّب الاحتلال استعادة أسراه بالقوة، عاد بهم قتلى في توابيت”.

من جانب اخر …كشفت القناة “12” الإسرائيلية اليوم الأربعاء عن “مشروع تجريبي هو الأول من نوعه يجري تنفيذه لإرسال الفلسطينيين طوعياً للعمل في إندونيسيا في قطاع البناء”.

ولفتت إلى أن “مكتب منسّق العمليات في المناطق هو المسؤول عن المشروع التجريبي، وفي حال نجاحه، ستتولّى إدارة الهجرة التي أنشأها الوزير يسرائيل كاتس في وزارة الدفاع بهدف إثبات أن هذه الهجرة الطوعية ناجحة وتشجيع الآلاف من سكان غزة على الانتقال للعمل في قطاع البناء في إندونيسيا”.

وبحسب القانون الدولي، فإن أي شخص يغادر قطاع غزة للعمل سيسمح له بالعودة لكن الفكرة العامّة هي تشجيع الهجرة والإقامة الطويلة الأمد هناك، وهو ما يعتمد على الحكومة في إندونيسيا، الدولة التي تضم أكبر عدد من السكّان المسلمين في العالم.

وسبقت الرحلة التجريبية محادثات مع الحكومة الإندونيسية، التي لا تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية رسمية، كان لا بد من بناء قناة اتّصال بين البلدين.

ومن المتوقّع أن تتولّى المديرية التعامل مع محاولات إجلاء سكّان غزة طوعياً إلى الخارج، والمساعدة في إيجاد فرص عمل لتشجيع الهجرة من القطاع.

ومع انطلاق المشروع التجريبي، سيتعيّن على وزير الدفاع أن يقرّر في الأيام المقبلة من سيرأس المديرية.

ويبدو أن المرشّح الذي طرح اسمه مؤخراً لهذا المنصب العميد (احتياط) عوفر فينتر.

وتشهد المدن والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية تصعيدا خطيرا للعمليات العسكرية الإسرائيلية، وتحديدا في محافظتي جنين وطولكرم.

تصاعد التوتر في الضفة الغربية.. استمرار العمليات الإسرائيلية وتداعياتها الإنسانية
Gettyimages.ru

وتواصل القوات الإسرائيلية عدوانها على محافظة جنين لليوم الـ64 على التوالي، وعلى محافظة طولكرم ومخيمها لليوم الـ58 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ45، وسط تصعيد عسكري متواصل، وتعزيزات مكثفة، وعمليات تهجير قسري بحق السكان.

وقد شملت هذه العمليات اقتحامات واسعة النطاق وهدم منازل ومحلات تجارية واعتقالات جماعية وتهجير قسري للسكان، مما أثار موجة غضب واستنكار واسعة.

  • مدينة جنين ومخيمها..

تتواصل العمليات العسكرية بوتيرة متصاعدة، حيث دفعت القوات الإسرائيلية بتعزيزات عسكرية ضخمة مصحوبة بجرافات تعمل على تجريف الشوارع وشق طرق جديدة داخل المخيم.

ووفقا لبلدية جنين، تم هدم 66 بناية تضم حوالي 300 منزل، ما أدى إلى تشريد الآلاف من السكان، كما بلغ عدد النازحين من المخيم نحو 21 ألف شخص، فيما تشير الإحصائيات إلى مقل 34 مواطنا وإصابة العشرات منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية.

  • طولكرم ومخيميها..

تستمر القوات الإسرائيلية في فرض حصار مشدد، مع نشر فرق المشاة وآليات عسكرية في الأحياء السكنية، وقد أُجبر السكان في عدة مناطق على إخلاء منازلهم تحت التهديد، حيث حولت القوات الإسرائيلية عشرات المنازل إلى ثكنات عسكرية.

وأسفر العدوان عن مقل 13 فلسطينيا، بينهم طفل وامرأتان، بالإضافة إلى تهجير أكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس.

  •  قلقيلية..

قتل الشاب براء مسكاوي (19 عاما) بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص الحي على محل تجاري كان يتحصن فيه خلال عملية اقتحام المدينة، كما أصيب مواطن آخر بالرصاص الحي، بينما اعتقلت القوات الإسرائيلية شابا آخر بعد إصابته.

  • حملة اعقالات واسعة..

شنت القوات الإسرائيلية حملات واسعة في مختلف المحافظات، فقد اعتقلت 5 مواطنين من محافظة الخليل، بينهم أفراد من عائلة الفسفوس، الذين تعرضوا للاعتقال بشروط تعسفية.

وفي رام الله والبيرة ، اقتحمت القوات الإسرائيلية عددا من البلدات، بما فيها بيرزيت وبيت ريما، واعتقلت مواطنين بعد تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها.

كما شهدت نابلس ومخيماتها اعتقالات متكررة طالت 8 مواطنين، بينهم 4 من مخيم بلاطة.

وفي سلفيت اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدتي كفر الديك وبروقين، حيث سيرت آلياتها في الشوارع ونشرت القوات الراجلة في الأحياء السكنية، وتستمر القوات الإسرائيلية في تشديد إجراءاتها العسكرية في المنطقة، حيث تقوم باقتحامات يومية تؤدي إلى ترهيب السكان وانتهاك حقوقهم.

يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار تدمير البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية، حيث تشير التقارير إلى تدمير مئات المنازل بشكل كامل أو جزئي في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. كما تواجه العائلات النازحة ظروفا إنسانية صعبة، مع نقص في المساعدات الأساسية وصعوبة الوصول إلى أماكن إيواء آمنة.

تطالب الجهات الحقوقية والإنسانية المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني، وحماية المدنيين من الانتهاكات المستمرة التي تهدد حياة الآلاف وتزيد من معاناتهم اليومية.

المصدر: وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”

اترك رد