منبر العراق الحر :
كلما همستُ لها بإيماءة،
أسقطتني في فخ سردي،
وقالت:
“لا تكتبني…
أنا فصلٌ لا يصلح للرواة.”
كلما أضفت سطرا إلى المتوالية
أنهت اللعبة بنهاية مفتوحة
شعورها لا يعترف بالتتابع،
ولا يخضع لمقتضى الحكاية.
كلما حاولتُ تضمينها فاصلةً،
أزاحت علامات الوقف،
وقالت:
“أنا زفرةُ غيم لا تُؤرَّخ،
وانزياح يفرّ من الحقيقة
لك التأويل لا المعنى.”
حاولتُ أن أجعلها قُبّرةً
في قفصِ النص،
أهبها تمهيدا،
أو ذروةً درامية…
فانفلتتْ منّي
كمها الغاب.
ليست شخصية،
ولا حدثا.
هي خيط أريادني ممزق،
أثر نرسيس على سطح الماء،
ارتباكُ كاتب
يكتب نفسه حين يظنّ
أنه يكتبها.
نزار لعرج