منبر العراق الحر :أسقطت القوات الهندية عددا من الطائرات المسيرة والصواريخ الباكستانية باستخدام صواريخ “إس-400” روسية الصنع، حسب صحيفة “إنديان تايمز”.
وأفادت مصادر عسكرية هندية بأن الهجوم الباكستاني استهدف مواقع حيوية في ولايات جامو وكشمير والبنجاب وراجستان، بما في ذلك قواعد عسكرية في مدن جامو وباثانكوت.
وردا على ذلك، قامت القوات الهندية بتنفيذ ضربات جوية على منشآت الدفاع الجوي الباكستانية.
وصرح الناطق باسم وزارة الدفاع الهندية بأن “جميع التهديدات تم التعامل معها بنجاح وفق الإجراءات القياسية المتبعة، دون تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية”. وأضاف أن القوات المسلحة الهندية “في حالة تأهب قصوى لحماية سيادة البلاد ومواطنيها.
وكانت المناطق المحيطة بمطار جامو المدني ومدن سامبا وبورا وآرنيا من بين الأماكن التي تعرضت للتهديد خلال هذه المواجهة. ووفقا للخبراء العسكريين، فإن سرعة استجابة منظومة S-400 كانت عاملا حاسما في صد هذا الهجوم.
وفي تحليل للأحداث، أكد المارشال الجوي المتقاعد سانجيف كابور أن منظومة S-400 لعبت دورا محوريا في حماية 15 مدينة هندية من الهجمات الجوية الباكستانية. وأشار إلى أن هذه المنظومة التي حصلت عليها الهند عام 2021 تمتلك قدرات متقدمة في كشف وتتبع الطائرات والصواريخ والطائرات المسيرة على مسافات تصل إلى 400 كيلومتر.
تفاصيل تقنية:
- تمتلك الهند حاليا ثلاث وحدات من منظومة S-400 من أصل خمس وحدات تم التعاقد عليها بقيمة 5.4 مليار دولار
- تصل سرعة الصواريخ إلى 4.8 كيلومتر في الثانية
- يمكن لكل وحدة تتبع 160 هدفاً ومهاجمة 72 هدفاً في آن واحد
- تتراوح مديات الصواريخ بين 40 و400 كيلومتر
- يمكن نشر المنظومة بالكامل في أقل من خمس دقائق
يذكر أن هذه المواجهة تأتي في إطار التوتر المستمر بين الجارتين النوويتين، حيث تتهم كل منهما الأخرى باستهداف مصالحها الحيوية. وتحتفظ الهند بسياسة الرد السريع على أي اعتداءات، معتمدة في ذلك على ترسانتها العسكرية المتطورة التي تشمل أحدث أنظمة الدفاع الجوي.
من جانب متصل….فتحت السلطات الهندية بوابات سد سالال على نهر تشيناب في منطقة رياسي بجامو وكشمير بسبب الأمطار الغزيرة المستمرة في المنطقة، ما أثار مخاوف باكستان من الفيضانات.

وقد أثار هذا الإجراء مخاوف الجانب الباكستاني من احتمالية تعرض المناطق الواقعة على مجرى النهر لفيضانات مفاجئة.
وكانت الهند قد أطلقت خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي كميات كبيرة من المياه بشكل مفاجئ من سدي باغليهار وسالال، مما تسبب في تدفق غير مسبوق لمياه نهر تشيناب.
وعلى الرغم من أن عملية تفريغ السدود من المياه تعد إجراء روتينيا سنويا لتنظيفها من الطمي والرواسب، إلا أن توقيت هذه العملية أثار استغراب الخبراء، إذ أنها تتم عادة في أغسطس خلال موسم الأمطار الموسمية.
وتجدر الإشارة إلى أن سدي باغليهار وسالال صمما كمشاريع “تدفق نهري” تسمح للهند بالتحكم في توقيت إطلاق المياه.
وقد شهد بناء هذه السدود اعتراضا باكستانيا قويا، ما دفع إسلام آباد للجوء إلى البنك الدولي.
وانتهى الأمر بموافقة الهند على تخفيض ارتفاع السد إلى 143 مترا بدلا من 144.5 مترا كما كان مخططا له، مما قلل من سعته التخزينية بنسبة 13.5%.
وأوضح مراقبون أن هذه السدود لا تستطيع منع تدفق المياه إلى باكستان بشكل دائم، لكنها تمنح الهند قدرة على التحكم في توقيت الإطلاقات المائية.
ويأتي هذا التحرك في وقت ينخفض فيه الطلب على المياه بسبب موسم حصاد “الربي”، بينما يتوقع أن يرتفع الطلب بشكل كبير خلال موسم زراعة الأرز بعد شهرين.
هذا التصعيد المائي يأتي في أعقاب قرار الهند تعليق العمل بمعاهدة مياه السند التاريخية الموقعة بين البلدين عام 1960، وذلك بعد هجوم باهالجام الإرهابي. وتنظم هذه المعاهدة تقاسم مياه نهر السند وروافده بين الهند وباكستان منذ أكثر من ستة عقود.
ويحذر خبراء من أن هذه التطورات قد تؤجج التوترات بين الجارتين النوويتين، خاصة في ظل العلاقات المتوترة أصلاً بينهما بسبب ملف كشمير والخلافات الحدودية الأخرى.
المصدر: “إنديان تايمز”