منبر العراق الحر :
سَليْ نَبْضي دَعيْ عنْهُ البِعَادا
كأنّ إلىٰ الوَقِيْدِ بهِ مِدادا
سَأعْذبُ في الفَوائِحِ مِنْ وُرودٍ
لَها قَيْمٌ كمَنْ مَلكَ المُرادا
وَصِرْتُ مَتىٰ عَزفْتُ الحَرْفَ نَغْماً
تَمادىٰ الشَّوقُِ فِي قلْبيْ وَزادَا
فَكَمْ خَفَّ العِنادُ لهُ وِصَالاً
وَكَمْ شَدَّ الِّلياذُ بهِ عِمادَا
تَصبَّرَ في الزَّمانِ فَزادَ شَوْقاً
وجَمّرَ في المِساحِ فقلْتُ جَادَا
تَقَدَّمَ في التُّخُومِ وَطَاحَ جَمْراً
وَذووا الْأحْقادِ قَدْ طَلبُوا الرِّقادا
فَلوْ زَالتْ عُووقٌ مِنْ طَريقي
لَما زَادتْ عَنىٰ وَجْدي العِدادا
فَكَمْ تُبْقِيكَ أشْواقُ الحَكايا
ثرىٰ قَدْسَاً وَيعْتَمِرَ النِّجِادَا
هَميْ طَيْفُ الجِنَانِ هَميْ المَثَاني
هُما بالرُّوحِ قدْ عَشِقا الوِفادَا
ضُروبُ المَجْدِ أغْلىٰ في صَديرٍ
إذا صَحّتْ ضَمائرُهُ وَقادَا
فَما للغَاصِبينَ سِواكَ عَادٍ
إذا مَا الصِّفْرُ أهْداهُمْ شِدادَا
بقلمي ( جمال عشا)..
