منبر العراق الحر :
شُعوري تُحرِقُ الأنفاسَ نارُه
يُغبِّشُ أوضحَ الرؤيا غِمارُه
عَنيدٌ لا يُؤَرِّقُهُ اعتبارٌ
بِأَنَّ مواجعَ العُشّاقِ غَارُه
غريبٌ حينَ أصدرُ عنهُ جَهراً
وبينَ الكبتِ والنَّجوى جَهَارُه
على شَطِّ المَجازِ يَعيشُ قلبٌ
سَفِسطَائِيَّةُ المَعنى مَحَارُه
يُغنَّي لُؤلُؤيَّ الصَّوتِ شِعرًا
تَضِنُّ على الفراهيدي بِحَارُه
لَهُ في كُلِّ بارِقَةٍ صُعُودٌ
لِيَبلُغَ قُبَّةَ الشِّعرَى مَدَارُه
إذا مَا مَدَّ مَوجَ العِشقِ لَيلًا
أَتَى بالجَزرِ والشَّكوى نَهَارُه
أَدِينُ بِسُكَّرِ اللُّقيا لَكَرمٍ
فريدٍ لا يُحَلِّيهِ اختِمَارُه
وَلِي مِن رَقصِهِ الباكي قُطُوفٌ
أُجَمِّعُها إذا حَانَ اعتِصَارُه
تَحَمَّضَ في خَوابي الخَوفِ لمّا
بَدَا جَهرًا على شَفَتي انتِصَارُه
وَعَانَقَني بِحضنٍ سَرمَديٍّ
وَلَم يَحفَلْ بَماضِي البُعدِ ثَارُه
وَلَمَّ الشَّملَ فوقَ شتاتِ نَفسي
يُزَيِّنُ كُلَّ ما فيها انبِهَارُه
هُو السُّبورةُ الأنقى وأبدو
كَطُبشورٍ يُخَرمِشُهُ حِوارُه
هِيَ الخَلَوَاتُ تَملؤنا جُرُوحًا
لِيَقطُرَ مِن أَظَافِرِها اسمِرَارُه
ألا يا مُقلِقَ الرَّاحَاتِ
إني مُبَعثَرَةٌ ويجمَعُني حِصَارُه
وَأشكوهُ لقَارِئَةِ الخَبَايا
فَتَشتِمُ كُلَّما لاحَ افتِرَارُه
عليهِ العشقُ
لمْ يُرسِلْ ورودًا
تَسَربَلَ في بَلاغَتِها اعتِذَارُه
عليهِ الشَّوقُ
لم يَكتُبْ جوابًا تَفَرَّدَ
في القراطيسِ اصفِرَارُه
عليهِ الدَّمعُ
لم يَمسحْ بِرِفقً
عيونًا جُلُّ ما فيها غُبَارُه
عليهِ السَّاعةُ السوداءُ
يدعو وَحيدًا أنْ يُجَلِّيها انتِظَارُه
#ريمان_ياسين