منبر العراق الحر :
لكي يرضى الحمارُ له أشادوا
بِسَـاحِ الـحيِّ تمثـالاً كبيـراً
وقالوا يا حمــارُ خَلَاكَ ذمٌ
ونصّبْنَــــاك يا هـــذا أمـيرا
فصوتُك دافئٌ عذبٌ حنونٌ
ولــن نَلقـى لرقّتِــه نَظــيرا
فَظـنّ بأنّه فَطِـنٌ حـكيمٌ
وقدْ أمسى بعلّتِهمْ خَبـيرا
فَفـكّرَ واِرْتأى فيهمْ قرارا
تَلاهُ فصفّقوا فوراً كثيرا
فقالَ : لقدْ تآمرتمْ جميعا
وقدْ دبّرْتمُ أمراً خطيرا
فقررنا بأنْ تغدوا حميراً
وأنْ يغدو طعامكمُ شعيرا
ومن يعصي الأوامرَ سوف يلقى
محاسبةً و شراً مستطيرا
فصاروا بعد فعلتهمْ عبيدِاً
وأمسى عيشُهمْ صعباً مريرا
فمنْ لمْ يتّعظْ من أُمِّ عمرٍو
سيقضي العمرَ مهموماً حسيرا
عبدالناصر عليوي العبيدي