لا تخدعيني بوهم البرق والمطر ِ…سعد علي مهدي

منبر العراق الحر :

لا تخدعيني بوهم البرق والمطر ِ
فالصيف يدري بما تخفين من خبر ِ
والغيم يهدي الى تموز خاطرة ً
سرعان ما تختفي ظهرا ً بلا أثر ِ
ما كنت طفلا ً لكي أرضى ببارقة ٍ
تبدو شعاعا ً لأعمى القلب والبصَر ِ
لي خبرتي .. ذكرياتي .. عمق تجربتي
هذا التراث الذي يمتدّ في عمُري
هل توهميني ببحر ٍ يشتكي سُفنا ً
لا يعرف الفرق َ بين الجَزر ِ والجُزُر ِ ؟
الحبّ يا طفلة َ التفكير محرقة ٌ
محض اشتعال ٍ بلا نار ٍ ولا شرر ِ
ريح ٌ من الغيرة الهوجاء كاسحة ٌ
قد نلتقي بعدها أرضا ً بلا شجر ِ
درب الجنون الذي يمضي بعاطفة ٍ
معطوبة العقل .. أو معصوبة النظر ِ
وهو اهتمام ٌ تقصّى كل ثانية ٍ
من يقظة الشمس حتى غفوة القمر ِ
ما أنتِ والحب يا مَن كل غايتها
لحنا ً لها من فمي .. لكن بلا وتر ِ
أحببت ِ شعري نعم . إيقاع قافيتي
لوحات ما يرسم الإيحاء من فِكَر ِ
أما أنا .. فانفعالي ليس مرتبطا ً
بالماء .. إن لم يكن من لهفة الحجر ِ
ماذا تريدين ؟ حبّا ً؟ أم رؤى قلم ٍ
ترضي غرورا ً لدى الحسناء بالصوَر ِ
لا تخدعيني .. فليس الحبّ تسلية ً
مادام عندي كما الإيمان بالقدر ِ
سعد علي مهدي

اترك رد