في الطريق إلى المدينة…د. عدنان طعمة

منبر العراق الحر :

في الطريق إلى المدينة التي لا تعرف اسمي،
لا تعرف ملوحة وجهي
مر ظلي بي قبلي،
وقال: أيها الفتى اللاقبلي
أيها السومري مع وقف التنفيذ
تأخرت عن نفسك.
لم أجب.
كنت أبحث عن وجهي في واجهات الزجاج،
فلم أر سوى الغبار وهو يصفق لي كأنني نبي فاشل نفي قبره
عن دار السلام ولا سلام
من لم تفتح له الحياة بابها،
فليحطم حائط ويخرج
لكن المدينة بلا جدران،
ولا أبواب،
ولا حياة تشبه الحياة.
هناك، في المقهى الذي يطل على الغروب،
جلست إلى طاولة تركها نبي اسمه (سعد ابراهيم)،
فوجدت كلماته محفورة على خشب رطب
مددت يدي أتحسس قلبي،
فوجدته في عزلة ،
لا ينبض،
لكنه يتذكر امرأة قالت له:
بين أضلعي مدينة لم تولد
لا يسكنها أحد
إلا وحدك
5 تشرين الأول 2025

اترك رد