منبر العراق الحر :
في مهبِّ رياحِ العُزلةِ،
لستُ أدري أينَ الإلهيُّ فيَّ؛
أفي نطقي حينَ أقولُ ما لا يُقال،
أم في سكوتي حينَ
تتمايلُ الأرواحُ حولي
كأنَّها بقايا ملائكةٍ أُرهِقَت من الشهادة؟
أنا الراكبةُ الوحيدةُ
في سفينةِ الحقيقة،
أُبحِرُ بلا بوصلةٍ،
وأقيسُ المسافةَ بينَ الصمتِ
وصدى الاسم.
أيَّتُها القصيدةُ الخُسارةُ،
كم غنَّيتِ لي… ثم انسحبتِ،
وتركتِ قلبي يتهجّى نورًا لا يُكتَب،
ويتنفَّسُ داخلي.
أودُّ البكاء،
ولكنَّ من تسكنُني
مسحتْ دموعي وضحكتْ،
فانفتح في قلبي ممرّاتُ طمأنينةٍ،
لعلَّ صِدقَهم يبيتُ فيها.
أتنفَّسُ الصِّدقَ،
وأُعاقَبُ بالعُزلة،
كأنَّ الحقيقةَ تُحبُّني على طريقتها:
تُعَرِّيني من الجميع،
وتُبقيني لها وحدَها.
هدى عزالدين
منبر العراق الحر منبر العراق الحر