منبر العراق الحر :
تتسابقُ الأقمار في دورانها
كالفجرِ يسكبُ من ظلالِك موعدا
ويطلُّ ضوءك من ممرّاتِ المدى
ليعيدَ للشَّبح الغريقِ الموردا
حتَّى كأنّي في ارتحالك كوكبٌ يعدو
ليصبح في مدارِك مرشدا
وأنا الغريبة في هواكَ ولم أزل أمشي إليكَ،
أعودُ منكَ مشرّدا
أنا ما مددت إليكَ حائرةً يدا … إلا وجدت الحبَّ فيك مجسّدا
يا أيَّها الآتي من الآيات
قد أودعتَ في قلبي حضورًا سرمدا
ألقاك في ضوء البدايات التي
أحيت رمادي كي يعودَ مجدَدَا
يا أيُّها النُّور المعلّق في دمي
كيف احتملتُ العمرَ قبلك مفردا…!!
أبحرتُ في صمت الفضاء كأنَّني أضواء أنثى تستعيد المشهدا
أمضي إليكَ
فأستحيل مجرّةً، وأدور حولكَ كالكواكب سجّدا
فإذا ارتقيتُ إلى مداك تكسّرت كلُّ اللغات،
وصرتَ أنت المنشَدا
ذبتُ اغترابًا فيكَ حتَّى لم أعد أدري
من الماشي إليك .. ومن بدا ؟!
فمحوتُ ” إنِّي ” في حضورك وانمحى صحوي،
وبان السّر فيك مجردا
جسدي غيابٌ
والظُّهور حقيقةٌ أنّي بوجهكَ صرتُ كونًا أوحدا
إنِّي وجدتكَ آيتي ومنارتي يا سرّ سرِّي، يا انكشافَ المبتدا …
منبر العراق الحر منبر العراق الحر