الوقيعة….طالب الكناني

منبر العراق الحر :
ما زلتُ أكرهُ كلَّ ألوانِ اٌلطبيعة
حيثُ البنفسجُ سنَّ خاتمتي المُريعة
خطَّت أنامِلُها يدي في غفلةٍ
كلَّ الذنوبِ لرحلةِ العمر الشنيعه
آهٍ على قَدَري الذي ألفيتهُ
بؤساً , ويأبى الخيرُ يوماً أن يَطيعه
أنا نادمٌ , ليتَ الأصابعَ في يدي
شلَّتْ ,فلا صوتي أسلِّمُ أو أبيعه
حَصَدتْ رقابُ الأبرياءِ أصابعي
حيث الحثالةُ أدمنت فنَّ اٌلوقيعة
كل الجرائم في بلادي سنها
بركانُ بحر هائج جابَ الطبيعة
وأجتاحَ عند الصبح دارَ أحبتي
وأذاق خيرَ الناسِ من بالي صنيعه
والتف مثلَ الطوقِ يأبى يرتخي
ويهد في الوعدِ الذي نرجو طلوعه
هذي الكنائس لم تزل مهجورةً
وهي المآذن هاهنا خرت صريعه
تالله ما شئنا سوى من طلسمٍ
هذي البلادَ يقودها شيءٌ نطيعه
من ألف عام هكذا قالوا لنا
ساس البلاد مداهنٌ يُخشى رجوعه
واليوم صرنا في البلاءِ ونبتهل
لله يوماً لو نرى زيفَ ربيعه
……………….طالب منشد حنون الكناني

اترك رد