منبر العراق الحر :
هي من ترتدي حزني
في ليل دخان
هي من يميت ألأخضرار في الوجوه
في الشفاه
في ألأجفان
تذبحني سيوف الصمت في الشفاه الناعسه
في وجه المغرب البليد
الصمت صار لغتي
والساعه عند الحجر أمتدت عروقها
صار الشباب كالشيوخ
يمضغون خضرة الأيام
يشربون ماء العمر
أين ضوء الحلم والبرائه
عتيقه هي سنيني
تحوم حول جثة الماضي
ترسم وجه اليوم
تمتطي جرح غدي
على شراع سفن الذنوب
تقرأني أصابع الموتى
تنتفض الغابه من شرابين التراب
تلفظ القبور أهلها
تصحوا حجارة المدينه الكسوله
وتستضيف جدران البحار الضامئه
تذبحني سيوف الصمت في القلوب العكره
تسقط الدماء من ظلي
أخرج شاهرا حروفي
ممتطيا صوتي
أرفع حزن الأرض عن صدري
أصيح في موج الجموع
أنطلقي
تكلمي
تأملي
تذبحني حروف الصمت في الشفاه الصامته
غالب الجمالي
