” قمة النقب … فصل جديد من التطبيع العربي المجاني !؟” هشام الهبيشان

منبر العراق الحر :

بالتزامن مع ما يسمى  بقمة النقب ” التطبيعية ” ،يؤكد الخبراء الصهاينة ، أنه خلف كواليس بات يستتر تعاون أمني واسع بين محور الاعتدال العربي والكيان الصهيوني ، وهو آخذ بالتطور ، ففي السنوات الأخيرة على حدّ وصفهم بدأت منظومة علاقات حميمة جداً «مع بعض الأنظمة في المنطقة وخصوصاً مع بعض دول الخليج وغيرها من الدول ، لأنّ هوية المصالح متشابهة ، فمضمون مسار هذه العلاقات كما وصفها أحد الخبراء الصهاينة يتلخص بالآتي ، حسب قوله “اليوم للعلاقات شكل معيّن .. بمعنى آخر هم يجلسون معنا في غرف مغلقة ويتصافحون ويتفقون على كلّ شيء ، لكن هذه الدول تقول إذا كنتم تريدون أن تكون هذه العلاقات علنية عليكم أن تظهروا كأنكم تحاولون حلّ الصراع مع الفلسطينيين وطالما أنّ هذا لا يحدث ، فهذه العلاقات ستبقى سرية”.
 
وتزامناً ، تؤكد وسائل الإعلام الإقليمية والدولية على حجم الزيارات المتبادلة بين مسؤولي الكيان الصهيوني ومسؤولي أنظمة التطبيع العربي ، حسبما تتحدّث معظم وسائل الإعلام ، وتأتي هذه الزيارات في وقت يتحدّث فيه بعض المحللين العرب  والكثير من الخبراء الصهاينة ، “عن ضرورة توحيد ورص الصفوف بين تل أبيب وأنظمة التطبيع العربي ” ، في وقت زاد فيه بشكل متسارع تطوّر العلاقة بين «محور الاعتدال العربي» والكيان الصهيوني ، وهنا يعلق أحد الخبراء الصهاينة حول تطور هذه العلاقات  في مقال له بصحيفة «يديعوت أحرونوت» الصهيونية ، إنه «في المحصلة العامة ، المعركة في سورية واليمن هي فصل آخر من فصول الصراع بين إيران ، والمحور الناشئ بعض العربي – تل أبيب كجزء من المصلحة المشتركة القائمة بين دول عربية وإسرائيل في كبح الهيمنة الإيرانية على الشرق الأوسط» ، ويكمل أنّ “على إسرائيل أن تساعد حلفاءها ، ولكن ليس فقط عن طريق إرسال الجنود لدعم حلفائها في محور الاعتدال العربي ، بل عن طريق بناء رؤى مشتركة تخدم الجميع”.
 
اليوم بدأت تتبلور لدى صناع القرار في الكيان الصهيوني معالم المرحلة المقبلة في المنطقة ، فـ “إسرائيل” كما يقولون لديها اتفاقات سلام مع مع بعض العرب ، والعراق وسورية تشهدان عمليات تفكك متقدّمة كما يتحدّثون ، مع أنّ الواقع غير ذلك بالمطلق ، وخصوصاً في سورية ، والسعودية طبعاً لن تتوجه ضدّ «إسرائيل» ، بل على العكس في السنوات الأخيرة تمّ نشر سلسلة من الأخبار حول تفاهمات عقدت بين الدولتين ضدّ إيران ، من بين الكثير من الأمور ، وجرى الحديث عن ممرّ جوي سعودي لهجومٍ «إسرائيلي» محتمل ضدّ مواقع إيران النووية.
 
فاليوم يؤكد الخبراء الصهاينة ، انه خلف كواليس يستتر تعاون أمني واسع بين محور الاعتدال العربي والكيان الصهيوني ، وهو آخذ بالتطور ، ففي السنوات الأخيرة على حدّ وصفهم بدأت منظومة علاقات حميمة جداً «مع بعض الأنظمة في المنطقة وخصوصاً مع بعض دول الخليج وغيرها من الدول ، لأنّ هوية المصالح متشابهة ، فمضمون مسار هذه العلاقات كما وصفها أحد الخبراء الصهاينة يتلخص بالآتي ، حسب قوله “اليوم للعلاقات شكل معيّن … بمعنى آخر هم يجلسون معنا في غرف مغلقة ويتصافحون ويتفقون على كلّ شيء ، لكن هذه الدول تقول إذا كنتم تريدون أن تكون هذه العلاقات علنية عليكم أن تظهروا كأنكم تحاولون حلّ الصراع مع الفلسطينيين وطالما أنّ هذا لا يحدث ، فهذه العلاقات ستبقى سرية”.
 
 ختاماً ، إنّ حديث خبراء وجنرالات وساسة الكيان الصهيوني عن تطوّر العلاقات بينهم وبين بعض أنظمة محور الاعتدال العربي ، لم يعد يأخذ منحى عابراً ، بل أصبحت علاقة يرعاها السيد الأمريكي بين الكيان الصهيوني وهذه الأنظمة ، وهذا ما يوحي بتطورات ومشاريع خطيرة ستعيشها المنطقة العربية وشعوبها في المقبل من الأيام.
 
 
* كاتب وناشط سياسي – الأردن .
 

اترك رد