منبر العراق الحر :
في معبد الليل أتلو سورة الأرق ِ
وحدي أجوب المدى يا وحشة الطرُقِ
أرجو هدوءا ً وبي ضوضاءُ أسئلة ٍ
هل يهدأ العاشقُ المسكون بالقلق ِ
تمضي بيَ الروح في شطآن غربتها
حتى تعوّدت أن أغفو مع الغرق ِ
والليل !. لا ينتهي إلا بأجنحة ٍ
طارت لترمي إلى عينيّ بالعلق ِ
منذ البدايات لم أعرف مساومة ً
إن داهم الحبّ ما يغريه من أفقي
إمّا .. وإمّا . وإلا فالهوى عبثٌ
إن لم يضع سيفهُ السحريّ في عنُقي
أيّامُ عمري مضت كالبرق .. تاركة ً
ما يترك الورد من ذكراه في العبق ِ
بين المتاهات أعدو خلف أمنية ٍ
كانت ولمّا تزل ومضا ً بلا ألق ِ
واليومَ .. كيف التقت روحي بتوأمها
من بعد ما أصبحت في آخر الرمق ِ
يا من لها كلّ هذا الليل نافذة ً
لم ينغلق بابها إلا مع الشفق ِ
لو تعلمين الذي أخفيه لافترشت
عيناك ِ مثلي سريرَ الصمت والحُرق ِ
أو ربّما .. ربّما لم تسرفي عتبا ً
تبدو شظاياه بركانا ً من النزق ِ
إنّي وقد أدمنَت عيناي سهدهما
أشكوك ِ لكن .. إلى الأشعار والورق ِ
