منبر العراق الحر :
بُعْدُكَ مَا يَزِيدَنِي إِلَّا قُرْبًا
رُوحِي تُنَادِيكَ
وَالْفُؤَادُ يَفِيضُ شَوْقًا…
أَغْفُو وَأَنَامُ بَيْنَ نَبَضَاتِ قَلْبِكَ
دَعنِي أَُبحِرُ دَاخِلكَ
دُونَ حَوَاجِزَ ،
وَأَذُوبُ بَيْنَ أَوْرِدَتِكَ ؛
فَفِي مِحرَابِ اَلْحُرُوفِ أُمْنِيَتِي
وَبَيْنَ اَلسُّطُورِ
جَعَلَتُ لَكَ أَلْفَ نَبْضٍ …
قَلْبِي وَكُلُّ شَيْءٍ بِذَاتِي دَوْمًا يَسْأَلُونَ
فَحُبِّي لَكَ كَامِلُ اَلنَّقَاءِ
كَبُسْتَانٍ يَفُوحُ بِأَرِيجِ اَلزَّهْرِ ،
أَغْمِض عَيْنَيْكَ فَوْقَ جُفُونِي ،
وَاسْكُنّي حُلُمًا وَرْدِيًّا ،
رَاقِصنِي حَدَّ اَلْجُنُونِ …
دَعنِي أسْكُن بَيْنَ أَنْفَاسِكَ ،
أحتَاجُ صَدْرَكَ فَوْقَ اَلْغَيْمِ يَحمِلُنِي
أَتيهُ دَاخِلَكَ دُونَ حَوَاجِزَ
وَيَبْقَى حُبُّكَ رَغْمَ اَلْبُعْدِ عِمْلَاقًا
وَالْأَمَلُ اَلَّذِي يُضِيءُ اَلْعُمْر إِشْرَاقًا
فَأَنْتَ اَلْحَقِيقَةُ وَالْفَرَحُ وَالْمَعْنَى اَلْجَمِيلُ
اَلَّذِي أَعِيشُ مِنْ أَجلِهِ
وَمَهْمَا بَعْثَرَنَا اَلزَّمَنُ،
أُؤْمِنُ بِكَ وَبِوُجُودِكَ
تَعَالَ احضُنِّي وَاحتَضِنِّي ،
وَاحتَوِ قَلْبِي بَيْنَ أَضْلُعِكَ ؛
لأرْتَشفَ مِنْ رَحِيقِ أَنْفَاسِكَ ،
حنَينًا قَدْ هَام كَهَمْسِ سَرَابِ شَوْقي إِلَيْكَ
غَازِلْنِي غَزَلاً يَلِيقُ بِغُرُورِي،
لملِمْ أُنُوثَتِي وَانْثُرْ رَحِيقَ عِطْرِكَ عَلَى صَدْرِي ،
أَطْوَاقًا مِنْ اَلْوُرُودِ لَاتَنَفَّسَه ،
وَتتَفَجَّرَ بِدَاخِلِي بَرَاكِينُ عِشْقِكَ ،
فَأحسُّ بِدِفْءِ اَلْعِشْقِ وَالْغَرَامِ يَجْتَاحُنِي ؛
فَهْمَسَاتُك رَذَاذُ مَطَرٍ تُنْعِشُ جَفَافَ رُوحِي
حبَيبِي سَأَحيا مَعَكَ اَلْيَوْمَ وغدا وحَتَّى نِهَايَةِ العُمُر.
قَمَرَ اَلنُّمَيْرِي