جدل كبير حول آراء ياسمين عز…

جدل كبير وخلافات شديدة، حدثت خلال الساعات الماضية، بين أطراف عدة في مصر، حول آراء الإعلامية المصرية ياسمين عز عبر شاشة “أم بي سي مصر”.

الإعلامية دأبت على الحديث عن علاقة المرأة بالرجل، وتبنّت خلال طرحها أن تخضع الزوجة لزوجها وتعطيه قدره من الاحترام الشديد للدرجة التي تصل إلى التفخيم ووصفه بألقاب عدة.

هذه الآراء وجدت من يرفضها، منها تعليق الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، عبر صفحتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.

رئيسة المجلس القومي قدمت بلاغاً للمجلس الأعلى للإعلام ضد المذيعة، معتبرة برنامجها إهانة وتحقيراً وتقليلاً من شأن المرأة، والتحريض على ضربها من خلال محتواه.

لم ينتهِ الأمر عند تقديم البلاغ، بل تقدمت المحامية نهاد أبو القمصان، صباح أمس الأربعاء ببلاغ للنائب العام ضدها، بعد التصريحات التي أطلقتها خلال الفترة الماضية، كما اعتبرت البرنامج يحرض الفتيات والسيدات على تقبل الإهانة، وهو ضد استراتيجية الدولة المصرية 2030 والتي تهدف إلى تمكين المرأة المصرية وارتفاع قيمتها لبناء مجتمع راقٍ.

في المقابل، انتقد المخرج المصري عمر زهران أزمة التصريحات التي دارت بين عز، ومايا، وذلك عبر صفحته على فايسبوك.

وقال زهران في منشوره: “رئيسة المجلس القومي للمرأة منزعجة من مذيعة وتلومها على دعوتها النساء إلى احترام وتقدير وتقديس أسمى علاقة بين الرجل والمرأة بين الزوج وزوجته”.

المخرج تحدث موضحاً تفاصيل أكثر فقال: “لا أصدق أنّ المجلس القومي للمرأة، أخيراً تحرك تجاه أي محتوى إعلامي، والحقيقة لم أره من قبل يتحرك تجاه مسلسلات روّجت لأشياء مبتذلة عن المرأة المصرية”.

وأضاف: “لم يتحركوا كذلك تجاه برامج روّجت للعداوة بين الرجل والمرأة، وأخرى دعمت آراء دينية متطرفة، مثل أن المرأة ليست ملزمة بإرضاع طفلها، أو رعاية أسرتها، ومن حقها تقاضي أجر على ذلك… كل هذه الفتاوى لم يتحرك ضدها المجلس القومي للمرأة”.

واختتم: “ياسمين عز سيدة لها وجهة نظر ورؤية معينة، وهي لها كامل الحرية في الإعلان عنها، وهذا لا يعطينا الحق في توجيه الإهانات لها، والحجر على رأيها، فكل إنسان حر”.

وفي السياق ذاته، كان تعليق الإعلامية ياسمين عز، على هذا الجدل، بأنها تدعو من خلال برنامجها للحفاظ على كيان الأسرة المصرية وتبادل المودة بين الزوجين، مضيفةً أنها نشأت في أسرة مستقرة تقوم على المبادئ والأخلاق، وأخذت عهداً على نفسها بممارسة شرف المهنة بعيداً من الإسفاف.