منبر العراق الحر :
قد يحدث أن نكون معا في السّيرك
وقد يحدث أن يأتي الأمل أسدا الى الحلبة ..
و قد يحدث أن أعدّل شراسته
و أروّضه في الكواليس ..
فيغدو تحت القبعة
حمامة أو أرنبا ..
و قد يحدث أن يروّضني هو ،
فأغدو بهلوانة
أرقص على الحبل ..
و قد يحدث أن تخلص كلّ الادوار في السّيرك ..
ولا يبق للأمل
غير دور مهرّج بائس،
يُضحك الجمهور
بابتسامة بلهاء،
و دمعة مرسومة على الخدّ ..
و لا يبق لي
غير دور حضن يأوي إليه مكتئبا بعد كلّ رحلة
و عرض تعيس ..
يحصل أيضا أن نتخاصم
أنا و هو ،
اغلق دونه الباب ،
فيغيب ..
و يخلف موعدنا فأقلق عليه ،،
و تصيبني الخيبة و الاحباط ..
لكني كلّما تذكّرت ما أخبرني به حين كان رفيقي ذات عبور ..
انّه في حياة أخرى كان خارج السّيرك خطافا ..
و كان قلبي موسم
دفء له ،
يعود اليه كلّ ربيع ..
أعتنق فكرة تناسخ الأرواح ،
أشرّع نوافذي له، و أؤسّس لخطاطيفه أعشاشا ..
ولمواسم عوده
ارمي الفتات ،،
———-
يتأرجح التّعب تحت ظلّك ..
وان لم يكن بيني وبينك موعد
اقفو خطاك دون وعي ..
وكلّما لمعت عينك
اسير اليك متمغنطة ..
لتحطّ على قلقي اوشحة ،
وتحضن وهني ..
اقفو خطاك ..
اتركك تملأ فجاجي يقينا
اقفو خطاك ..
ثم اطلّ في مرآتك
علّني اقرأ
في ملمحك
…………….
جسور عبور ،،
—-
– أيّها الأمل !
لو لم تكن دجّالا وسيما
ما صدّقناك….
بثينة هرماسي