منبر العراق الحر :
ذا قلبي
يصوم قلبي عن كل شيء إلاكَ فهاكَ هُوْ , هاكَ هُوْ فهو عندكَ تيم
و تصوم جوارحي عن الكون وتُبقيكَ داخلي كم عطر العود الملكي !!!
الذي لا ينطفىء يمازجهُ المسك الأبيض تظل تمازج روحي ونفناف عطركَ يغدق بحديثهِ المشاغبِ
في عروقي من قال إن الصوم جعل القصيدةَ عنكَ تصومُ عنكَ أتبعثرُ في جنبات الكون في مدن
تكتسي ربيعاً خرافي القسمات لكني أجدك جانبي أينما سرت في شوارع المدن الأنيقة فتغمرك
القصيدة شوقاً كل حين أنسى ربيع المدن الخرافي وضجتها وتراني أنفرد بالإستماع إليك سعيدة .
هل فكرت يوماً كيف لامرأة يُصيرُها الحبُ عنقاء تحلق في الكون أنى تشاء بقلب طفلة من فرح ؟!
في غيابك تصير العنقاء حمامةً شاميةً لا تعرف غير الهديل ومواويل معبوقة بعزف حنون لناي قديم
قلب الشاعرة داخلي من يكتب أما أنا فأقرأ بشرود غريب ,آه لو كنت أتقن فن الرسم بالعطر
لتضوعت لوحة بحجم الكون أرسم فيها ملامح الشغب في عيون قلبك وأنت تعابثني بقصائدكَ
الحمراء والبيضاء ومجازات الأولين لو كنت أتقن صنع شواطىء الفرح لابتكرت شاطئا يموج على
نيران قلبي المتوقدة لغيابكَ ها أنا أكتب بفوضوية القصيدة الأولى التي ولدت على الأرض فالشعر
الأنيق جداً والعميق جداً يُذكي في قلبي النيران أكثر لأنه يشبه أشعاركَ المتوقدة حينما تنثرها على
وجه السَحر على شواطىء نفسي كحبيبات ماسية تغني بضوع رهيف تشاغب أوتار قلبي بفرادة
بديعة أكرهُني لكثرة ما ذبت في أعماقكَ أكرهُني لأني توحدت فيك وغبتَ عني لكني لا أستطيع أن
أكرهك رغم أنكَ سرقتني فأنا أحفظ قلبكَ فقد أغلق أبوابه عليَ وذهب في رحلة تأمل العارفينٍ بينما
ما زالت عيناي ترقبان الطريق بشوق قديم حديث .
د . رشا السيد أحمد
…………