منبر العراق الحر :القدس هي واحدة من اهم المدن المقدسة في العالم و التي تعتبر رمزاً للسلم و السلام العالمي و مفتاحاً للاستقرار و الامن الدوليين،هي اكبر و اقدم المدن الفلسطينية بتاريخها العريق و اكثرها اهمية من الناحية الدينية و هي العاصمة الشرعية لدولة فلسطين .
و لهذه المدينة وضع قانوني خاص إستناداً الى القانون الدولي و قرار الشرعية الدولية و آخرها القرار 181 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة . ومنذ الاحتلال الصهيوني للاراضي الفلسطينيه و التوتر يتصاعد بين الفلسطينين و الصهاينة الاسرائيلين وازداد هذا التصارع يوما بعد يوم بالاخص بعدما قرر الاحتلال الصهيوني جعل القدس عاصمة لكيانه بمباركة الامبريالية الامريكية ومن يسير بفلكها و تمتاز القدس باهميتها الدينية للديانات السماوية الثلاث اذ تقسم الى ثلاث احياء الحي اليهودي لوجود حائط المبكى المقدس لديهم باعتباره اخر ما تبقى من هيكل سليمان قدس الاقداس .. فيما يعتبره المسيحيون مكانهم المقدس لوجود كنيسة القيامة المكان الذي شهد موت المسيح ويحج اليه ملايين المسيحين كل عام .. اما الحي الثالث فهو الحي الاسلامي و الذي يضم قبة الصخرة التي عرج اليها النبي محمد ( ص ) الى السماء في ليلة الاسراء و المعراج.
وفي هذه الايام المقدسة للمسلمين و المسيحين في طقوس الصوم و اقتراب الاعياد وهي فترة امان و سلام، ليست للعنف و القتل و الموت ورغم ذلك اقام المستوطنون الصهاينه و بدعم و مساعدة قوات الامن الصهيونية بأقتحام المسجد و بدؤا بالضرب و التنكيل بشيوخ ونساء و اطفال و شباب الفلسطينين المسالمين وهم يصلون مما ادى الى استشهاد و جرح و اعتقال المئات منهم، فيما تعتبر هذه سابقة خطيرة و هجوم استفزازي للشعب الفلسطيني ،العربي ،الاسلامي و العالمي وعلى مرأى ومسمع من كل دول العالم، وسط صمت فاضح من قبل حكام الدول العربيه و المجتمع الدولي الذي يتباهى بقراراته الفاشلة و الكيل ب مكيالين.
إن هذه السابقة الخطيرة بالاعتداء على الحريات و دور العبادة التي حرمتها كل المواثيق الدولية ، ضاربين بعرض الحائط ما يمثلة المسجد الاقصى من مكانة مقدسة عند اكثر من ملياري مسلم و كل الشعوب المحبة للسلام ،اليوم نجدها تنذر بدوامة خطيرة من العنف تهدد الامن والاستقرار في المنطقة و العالم اجمع .
ان هذه الجرائم التي تحاك ضد الانسانية هي تعد فاضح لميثاق الامم المتحدة و كافة المواثيق و التعهدات و القرارات الدولية في حق الشعب الفلسطيني الذي يطمح للعيش بسلام فوق اراضيه العربيه الفلسطينيه و الدفاع عن مقدساته ..
لهذا،
الجميع اليوم مدعوا للوقوف بحزم ضد هذه الافعال المشينه والقيام بحملة تضامن واسعة مع الشعب الفلسطيني باسترداد حقة المسلوب وعدم الاكتفاء بالشجب و الاستنكار الذي شبعنا منه منذ عام 1948 الى يومنا هذا .
( ان للباطل جولة و للحق جولات و ما مات حق وراءه مطالب )
