*خاچيات* .. *من فقد الكرامة.. فقد السلامة* ا. د.ضياء واجد المهندس

منبر العراق الحر :
تقول خاجية:
كان ديك يؤذن عند فجر كل يوم، وذات يوم قال له صاحبه:- أيها الديك لا تؤذن وإلا سأنتّف ريشك!.
فخاف الديك وقال في نفسه : *(الضرورات تبيح المحظورات)* ، ومن الذكاء أن أتنازل وأن أنحني قليلا للعاصفة حتى تمر حفاظا على نفسي، فهناك ديوك غيري تؤذن، و *(السعيد من اكتفى بغيره* )..
ومرت الأيام،، والديك على ذلك الحال، وبعد أسبوع جاء صاحب الديك وقال :- أيها الديك إن لم تكاكي كالدجاجات ذبحتك !..
فقال الديك في نفسه مثل ما قال سابقا :- الضرورات تبيح المحظورات، ومن السلامة أن أتنازل وأن أنحني قليلاً للعاصفة حتى تمر، حفاظا على نفسي. و *(في العواصف، كن كالحشائش تتمايل مع العاصفة، ولاتكن كالاشجار تنكسر* )..
وتمر الأيام،، وديكنا الذي كان يوقظنا للصلاة أصبح وكأنه دجاجة !!!
وبعد شهر،، قال صاحب الديك :- أيها الديك الآن إما أن تبيض كالدجاج أو سأذبحك غداً !..
عندها بكى الديك وقال :- *(من قبل بالاهانة ورضى بالذل)* ، ووضع رقبته تحت خنجر الجلاد، الذي استباح البلاد وافقر العباد.. واستطرد الديك :
ياليتني مت وأنا أؤذن، ولا اذبح وانا دجاجة….. !!!!!..
رحم الله الممثل المصري: عبد الله غيث عندما كان يقول في احد أفلامه : *(بلد.. فراخ)*
حالنا في عراق الديمقراطية و أحزاب الاغلبية والتوافقية و المحاصصة كحال الديك، اما نخنع للظلم والفقر والجهل والمرض، أو نموت ولا صوت يؤذن للجهاد والحياة ومحاربة الطغاة..
اللهم اكسر شوكة الظلام..
وأنعم علينا بالخير والسلام..

البروفسور د.ضياء واجد المهندس
مجلس الخبراء العراقي

اترك رد