منبر العراق الحر :
تقول الحكمة البابلية القديمة : (من يهجر سيفه و جواده، ارتضى الأسر و العبودية).. و كان ملوك بابل يصلحون من يرتكب مخالفة بأن يزجوه بالخدمة في العسكر، وكانت المقولة المأثورة فيهم 🙁 الاصفاد لا تصنع الأمجاد)..
عندما سقطت العاصمة باريس الفرنسية بيد النازيين عام ١٩٤٤ زار هتلر قبر نابليون قائلاً له: سامحني لأني هزمت شعب بلدك !!، لكن يجب ان تعرف ان شعبك كان مشغولآ بالهوى بقياس ازياء النساء،
بينما شعبي مشغولآ بالتدريب بقياس فواهات المدافع والبنادق..
ان هذا قول ينطبق اليوم على شعبنا العربي الذي خدعوه اليهود الاشرار وشغلوها بالمسلسلات والافلام والاغاني والموضة والاباحية والمخدرات والمثلية والخيانة،
بينما يعملون ( اليهود واعوانهم الحاقدين على البشرية ) في دس السم بالعسل بأثارة الشهوات والشبهات والنعرة الطائفية الخبيثة ( المذهبية الدخيلة على الاسلام ) حول ثوابت الدين والوطن، وهذا مما ادى الى ظهور جيل ضعيف، هزيل، مستكين، فارغ ليس له ثقة بنفسه بعيدآ عن المبدأ، والدين، والانتماء الوطني، والتعاون، والعطاء، والبذل، والتضحية..
عندما سقطت بغداد في يد المغول سنة ٦٥٦ هجرية(1258 ميلادية) ، احتجز الخليفة العباسي المستعصم بالله، وسارع هولاكو بإرتكاب مجزرته الشهيرة ، ثم فتش جنوده القصر ليجدوا كنوز طائلة لم يروا لها مثيل و ذهب في سراديب القصر أشبه بالنهر، اظطروا لاخذه بتكسيره بالفؤوس، و جواري تجاوزت الالف لم يرن الشمس والقمر !!! وهي جزء يسير من كنوز الخليفة المستعصم بالله، الذي اشتهر بالبخل وحب جمع المال، والجواري، وترك تموين الجند و تجهيزه.. فتعجب هولاكو من حجم هذه الاموال المخزنة و الذهب والجواهر ، ثم إن الخليفة العباسي أصابه الجوع فطلب الطعام من هولاكو ، فصاح هولاكو بالجند أن احضروا له الطعام …. فأتوا له بإناء فيه نقود ذهبية وفضية ، فنظر المستعصم لهولاكو بإستغراب وهو يهز رأسه ……
فصرخ به هولاكو قائلا : كل ما كنزت … لماذا لم تصنع بهذا المال اسوار لمدينتك وتنفق على جندك حتى يحموك منا ؟ أو تنفقه على شعبك حتى يموتوا بين يديك ؟؟؟ …
فأجاب المستعصم : ذلك من تقدير الله !!
فأجاب هولاكو : وما سيحل بك هو من تقدير الله ……… ثم أمر الجند بأن يضعوه في كيس من اللباد واعدموه رفسا (يعني رفسوه حتى مات)..
ولما كانت ابنة هولاكو زعيم التتار تطوف في بغداد، رأت جمعاً من الناس يلتفـون حول عالم من علماء المسلمين.. فأمرت بإحضاره!
فلما مثُل بين يديها سألته:
ألستم المؤمنون بالله؟
قال: بلى..
قالت: ألا تزعمون أن الله يؤيد بنصره من يشاء؟
قال: بلى..
قالت: ألم ينصرنا الله عليكم؟
قال: بلى..
قالت: أفلا يعني ذلك أننا أحب إلى الله منكم؟
قال: لا..
قالت: لم؟!
قال: ألا تعرفين راعي الغنم؟
قالت: بلى..
قال: ألا يكون مع قطيعه بعض الكلاب؟
قالت: بلى..
قال: ما يفعل الراعي إذا شردت بعض أغنامه وخرجت عن سلطانه؟
قالت: يرسل عليها كلابه لتعيدها إلى سلطانه..
قال: كم تستمر الكلاب في مطاردة الخراف؟
قالت: ما دامت شاردة..
قال: فأنتم أيها التتار كلاب الله في أرضه، وطالما بقينا نحن المسلمين شاردين عن منهج الله وطاعته، فستبقون وراءنا حتى نعود إليه عز وجل !!
الغريب في العراق اليوم، هو النشاط الإرهابي المتنامي ل داعش في كركوك و ديالى وصلاح الدين، وفساد القيادات الأمنية حد وصل بأن يبيع قائد عسكري و زملائه أسلحة و معدات عسكرية لداعش، الأمر الذي يدعو للقلق مع إطلاق سراح الإرهابيين في سجن تابع ل قسد في سوريا..
متى إلى الله و حب الوطن ليمنحنا الله الأمن و الأمان!!!!..
ربنا اجعل في قلوبنا القوة والثبات..
وانعم علينا بالرضا في الحياة والممات..
البروفسور د.ضياء واجد المهندس
مجلس الخبراء العراقي