منبر العراق الحر :
أتدري أنَّ عشقَكَ لا يُطاقُ
عراقيٌّ ويقتلُكَ العراقُ
بلغتَ من اللقاءِ الحدَّ حتّى
تبرعمَ في المحبّين َ الفراق ُ
لُضِمتَ بكلِّ قلبٍ خيطَ عشقٍ
وبغضٍ فالحقيقةُ والنفاقُ
وعدتَ من اثنتينِ بشسعِ نعلٍ
وطرت َ بحسنيينِ ولا براقُ
وعفتَ لواهمينَ مطلقاتٍ
دكاكينا وصورتكَ الصداقُ
وكلٌّ يدّعيك وقد تساوى
بسوق ِ المدّعينَ الارتزاقُ
فيا أيَّ امتحان ٍ قد بلينا
به ما أنت بدر ٌ أم محاق ُ؟!
عليٌّ راكضون إليكَ شتّى
تواريخا وقد عزَّ اللحاقُ
فأنت َ الريحُ تعجزُ قاحميها
متّى ثارت ، وسجدتك الوثاق ُ
وأنتَ أبٌ يغيب وحلمُ حلوى
بكفيهِ لأطفالٍ أفاقوا
وأنت اللثغة الأولى لباب ٍ
فتحناهُ وحاقَ بنا الشقاقُ
فزدْ في أوجهِ الملحانِ ملحا
يطيبُ لهم مع الملح العناقُ
ووسّعْ في قبور ِ بنيك حتى
يعرّش َ في التراب ِ الاشتياقُ
وذقْ فيهم جريرةَ قاتليهم
لتعلمَ فيكَ أيّ القتلِ ذاقوا
وماخلعوا فبيعتهم جنوبٌ
جهات ُ العالمينَ لهُ تُساقُ
بسيماهم تكررهم ضحايا
لهم في كلّ معضلةٍ نطاقُ
شتلتهم نخيلا فاستقاموا
فواحدهم شهيد ٌ أو معاقُ
يمرّون الصرائفَ لا تداري
مواجعهم فللريح اصطفاقُ
جيوبهم الصغار تضيقُ حتى
لها منها على الجلد التصاقُ
وفيكَ الباهتون بنوا قصورا
وشتّامون أنملهم رقاقُ
أنا صيف الفقير ِ يراكَ رَوحا
وريحانا وإن ْ زاد الخناق ُ
وصبحا يعبثُ الفجّار ُ فيهِ
وللشمس ِ انطفاءٌ واحتراقُ
ومحرابا تراودُه ُ قطامٌ
وكلٌّ ملجمٌ ودمٌ مراقُ
عليٌّ هل شعيرُك مستفزٌّ
وثوبا قد رقعتَ له ائتلاقُ
وهل فحواكَ غيب ٌ مستحيلٌ
يضلُّ به انشقاقٌ واشتقاق ُ
ستبقى مرهقا ، وأبو ترابٍ
ترابٌ لم يكررْه السياقُ