منبر العراق الحر :
هل تجرَّعْتَ كأسَ العلقم
وأنتَ كجثَّةٍ محنّطةٍعلى نافذةِ الانتظارِ
تعدُّ الثّواني مع كلِّ نبضةٍ
تترقَّبُ نورًا آتيًا من خلفِ سورٍ
من وراءِ حلمٍ؟
هل صافحتَ الغيمَ
وسألتَهُ عنْ معنى السَّفرِ
عن وعدٍ تنكَّرَ بلباسِ ملاكٍ
ولكنَّهُ غدَرَ؟
هل سئمَتْ منكَ الجدرانُ
وأنتَ مرميٌّ في صومعةِ العدمِ
تشتاقُ روحُكَ للانطلاق
ولكنْ بئسَ الرَّجاءِ
فالأجنحةُ تكسَّرَتْ واشتَدَّ بِكَ الألمُ؟
أيَّةُ امرأةٍ أنا
ولِمَن أتزيّا والبَسُ الحليَّ
لمنْ أكتحلُ وأتعطرُ ؟
أخافُ أنْ أرى ذاتي هرمةً
فالمرآةُ امسَتْ غَبِشةً
وفيها بهتَ لونُ الأملِ!
أخافُ أن تنطفئَ شموعُ قلبي
أن يملَّ منّي الانتظارُ
أن أقلِّبَ صّفحاتِ العمرِ
بيدٍ مرتجفةٍ
أن تجلدَني المسافاتُ
بسوطِ الشَّوقِ…