زيلينسكي في أوروبا.. والجبهة تشتعل بجرعة دماء كبيرة

منبر العراق الحر :

وسط توالي ضربات شديدة متبادلة بين القوات الأوكرانية والروسية الساعات الأخيرة، يواصل الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي، جولته في أوروبا لحشد مزيد من الأسلحة لبلاده، وسط أنباء عن قرب إطلاقها “الهجوم المضاد” على موسكو، أو أنه “بدأ بالفعل”.

وأعلن قائد القوات البرية الأوكرانية الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي، اليوم الاثنين، أن الدفاع عن مدينة باخموت مستمر، مؤكداً أن الأيام الأخيرة أظهرت قدرة أوكرانيا على التقدم ومواجهة القوات الروسية هناك.

ونقل المركز العسكري الإعلامي الأوكراني عن سيرسكي قوله: “إن تقدم قواتنا على طول اتجاه باخموت يمثل أول عملية هجومية ناجحة في الدفاع عن المدينة”.

وأضاف في رسالة بثها المركز على تطبيق التراسل تلغرام: “لقد أظهرت الأيام القليلة الماضية أنه بإمكاننا التقدم وتدمير العدو حتى في مثل هذه الظروف الصعبة للغاية… عملية الدفاع عن باخموت مستمرة. جرى اتخاذ جميع القرارات اللازمة للدفاع عن المدينة”.

وبعد مغادرته ألمانيا أجرى زيلينسكي مباحثات في باريس، التي وصفها “بالصديق الحقيقي” و”الحليف الموثوق”، حيث أعلنت برلين تسليم بلاده أسلحة بقيمة 2.7 مليار يورو لدعمها في الهجوم المضاد.

زيارة الرئيس الأوكراني لألمانيا هي الأولى منذ بدء الحرب، وجاءت بعد يوم من زيارته روما والفاتيكان.

وصرح زيلينسكي للصحفيين في روما بأن الهجوم المضاد “سيبدأ قريبا”، مضيفا أن “القوات الأوكرانية تستعد بشكل جدي”.

وكان مسؤول عسكري أميركي كبير كشف لشبكة “سي إن إن” قبل أيام، أن القوات الأوكرانية بدأت في “تشكيل” العمليات قبل الهجوم المضاد، ويتضمن التشكيل ضرب أهداف مثل مستودعات الأسلحة ومراكز القيادة؛ لإعداد ساحة المعركة قبل تقدم القوات.

وتبادلت أوكرانيا وروسيا الإعلان عن توجيه ضربات شديدة لبعضهما في الساعات الأخيرة.

فمن جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان صحفي مقتل قائدين عسكريين خلال القتال في أوكرانيا، هما الكولونيلان فياتشيسلاف ماكاروف ويفغيني.

كما تحدثت صحيفة “كوميرسانت” الروسية، عن أن أوكرانيا أسقطت مقاتلتين طرازي “سوخوي-34″، و”سوخوي-35″، وطائرتي هليكوبتر طراز “مي-8 “، كانت في مهمة شن هجوم على تشيرنيهيف في أوكرانيا.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على نحو ألف عسكري أوكراني خلال الساعات الـ24 الماضية خلال ضربات بأسلحة جوية وبحرية بعيدة المدى لنقاط انتشار القوات الأوكرانية ومستودعات ذخيرة وأسلحة وغيرها في دنيبروبتروفسك.

 

اترك رد