منبر العراق الحر :
—-
يا ربّ النّاس
مُذهبَ الضرّ و البأس
اجعل أُمّي “ماما”
تكفلُ جميع اليتامَى
حتّى أنسى أنّي كنتُ
أول من صدّق في الحرب
كذبة اسموها سلاما
***
يا ربّ النّاس
من تخلّف عن حضن أمّه
و أخطأ محراب ربّه
ماله في الأنام و لا في
المُرضعات ملامة
و ما نفع لضلاله
اعتكاف أو تهجّد الندامة
فاقدُ الشيء لا يعطيه
العدمُ عقيم
اسألوا العِقامَا
فمنْ خصّبَ صُلب
الشّعرَ
من لقّح المعنى
و عرفَ أن للقصائد
ضروعُ و أرحاماَ !؟
منْ فقه لجّة “الُمرادفات”
و اكتشف أن “الكوابيس”
لم تُك إلا أحلاما؛
اعترض سبيلها قُطاعُ
المعنى و الحلم قبل
أن يتجسّد كلامَا
***
همُ
-القوّادون،
-الأفّاكون،
-المنافقون،
-الكذّابون،
-الملتوون،
-النّاقِمون،
-المُراوغون،
-الجاحدون
-الأمّارون بالخراب
ما أضلّ ربّكَ كل لئيمَ القوم
بل همُ ضلّوا و أضلّوا
و هلْ يُؤتمن اللِّئاما!؟
***
و مالي منحت العالمينَ
رحيق أنبل و أجمل أشيائي
و ذاك الذي مذ أن فتح عينيه
-على مرّ العمر- كله
كانت تُرضعه ذئبة عاقِر عاقة
قسرا و كانت الدّنيا
توهمه بأمصال الفِطاما
أنّى لك يا من ربّاه الإله
على أعينه
و هذا العطاء ..
أنَي لكَ كل الإقدام
و منّ لقّنكَ من لُبّ صخر الدّنيا
في حِراه
الوفاء و الشهامة!؟
أنّي لك هذا العشق
للجمال !؟
من علّم برّك بالنّاس
ليستحيل غراما
من بدّلَ سيئاتك حسناتا
و دموعك زجلا مِسكُهُ
مُتضوّع في مناقير
الطير الصافّات و الحماما
يا ربّ ابعِد عن سبيلك
كل نفس جاحدة و لوّامه!
*
باريس الكُبرى جنوبا
-ماي ٢٠٢٣
