– يا حُبِّيَ الْـ…..سماح خليفة

منبر العراق الحر :

– يا حُبِّيَ الْـ…
– مهلًا.. لِننسى
– كيفَ ننسى؟
(قالها والدّمعُ وَسْمُ النّادِمِ)
– ها أنتَ يا بشرٌ كريمُ الدّمعِ لا تخشى بحبّي الآنَ لومةَ لائمِ!
من علّمكْ؟
كيفَ الجفاءُ وكيفَ تخنقُ خافِقَكْ!
الموتُ رهنُ النّائمِ!
الحبُّ معجزةُ الإلهِ بهِ بُعثنا وانتشينا في مُقامِ الهائمِ
– عُذرا فإني في الغرام لَفاشِلٌ
فاقصرْ عتابَك عاجلًا يا لائِمي
وانظرْ بعينِ القلبِ واسْتبصر بها
تعمى العيونُ منَ الوميضِ الكاتِمِ
(هُوَ قالَها.. والكفُّ! يا لَلَكفِّ! لمسةُ عاشِقٍ تالله ليسَ بحالمِ)
– والبعدُ والهجرانُ؟
ماذا…؟
ربّما…!
بل كيف…؟
ما…؟
وخزُ السؤالِ الدّائمِ
ماذا تقولُ بليلةٍ لا بدرَ فيها طالعٌ إلا الذئابَ بِطاعَمي؟!
– كُفّي وحقُّ غَرامِنا
والحبُّ ما بينَ الضُّلوعِ
وَوهجُ نوركِ عالَمي!
ما كانَ مني مُرْغَمٌ
جُرحي طَري
لا قولَ مني بعدَ قولِكِ راحِمي
(عضَّ الشّفاهَ وراحَ يعتصرُ الأسى! وأنا أراقِبُ! ويحَ قلبي الهائِمِ!)
– كيفَ التّصبُّرُ في غيابِكَ؟
كيف لي!
وأنا بعشقِكَ كم عَدَدْتُ هَزائمي
– ما بيننا كالشمسِ في كَبِدِ السَّما
لا تَنكَئي جُرحَ العليلِ النائمِ
واللهِ كم قاسيتُ من طَبعِ الهوى
هُوَ قاتِلي
والصّمتُ فِعلُ الآثمِ
لا تجزَعي
فالحرفُ في عينيكِ يركَعُ خاشِعًا
ويذوبُ مثل الصائمِ!
(ما بينَ إبهامٍ يُشيرُ وخنصرٍ سبّابةٌ تهمي بقلبي لائِمي!)
– دعني أبوحُ بما يجولُ بخاطري
ما الحبُّ إنْ غابَ العتابُ بِدائمِ!
– عيناكِ آسِرَتانِ
والحرفُ المُحلّى في عِتابِكِ -لَهْوَ زادي- الدّائمِ
زيدي وَعيدي
انْبِضي يا مُهجتي
في العشقِ –يا اللهُ!- محضُ مسالِمِ!
(هُوَ قالها والحرفُ يكتَحِلُ الرُّؤى! مِخيالُها أنّايَ قضَّ مَعالِمي!
في الشّعرِ لا مجدٌ لِعابرِ بأسِنا! ريحٌ بِنا دكّت بقلبِ الواهِمِ!)
#سماح_خليفة

اترك رد