منبر العراق الحر :
لي منكَ وجهٌ أبكمُ من ذمّةِ نردٍ
متقلّبِ النّهى
على تقاسيمِ طاولةٍ بلهاءَ لم تجمعنا يوماً
لي منكَ جولةٌ أنا الفائزةُ فيها و أنا الخاسرة …
و حديثُ كؤوسٍ حينَ تدقّ نخبَ الشّوق
حواف الغياب …
رأيتُ في ملامحكَ سامرائيّ يتقنُ
لهجةَ السّيف ..!
يضربُ عنقَ الفاصولياءِ قبلَ أن
تتفرعنَ و تقسمَ الضّوء
يطمرُ ملامحَ النّبوءةِ في عبّ الثّرى
ليحصدَ إرثَ النبيينَ من سورةِ الصّبر …
أولئكَ الّذينَ أنكروا دورانَ القلب
حولَ كعبتهِ ..! رأيتهمْ يحترقونَ
كورقةٍ لم تحتسِ طعمَ الحبر
فماتتْ عقيمةَ الرّحمِ هزيلةَ الأفخاذ
الّذين أوقدوا النّارَ دونَ أن
يصطادوا و لو فكرة ..
ففي رحمِ الوردِ أغنياتٌ شهيّة
يفطرُ من رحيقها الضّحى …
أتعلم من أطعمَ الصّباح من حصّةِ القمر؟
كلّما صغرَ كان بطنُ السّماءِ ينتفخ
حتى ولدَ اللّيل نجمةً .. نجمة
و تحتَ هذا السّقفِ المبارك
خُلقَ الحبّ من ضلعِ قصيدة ..
معتوهٌ هذا النّصُ خالفَ قواعدَ الجاذبية
لا تقربوا من ثغراته
قد تصيبنا لعنةُ التّفاحةِ للمرّةِ الألف
بعد اكتمالِ سنّةِ العشق
و قد تبتلّ جوارحنا فلا نُجرحُ
بمديةِ الغيمِ الضّرير
إذا استقامتْ رؤاهُ على صدرِ الفرحِ
الظّامئ ليرى وجهاً ينطقُ الشّوقُ
من مساماتهِ .
ناهد بدران
