منبر العراق الحر :
لم يكن في حينا اي مقهى
آنذاك كنا نتسامر ونتبادل الأحاديت على شرفة الانتظار هكذا كانت.
هي الملاذ الوحيد للهروب ..
للقاء .
او للتفرد بانفسنا كما لو أنها منزلنا الكبير .
المنزل الشاسع بحجم أحلامنا.
حتى نكهة القهوة فيه مختلفة
تحمل معها انفاسنا المتقطعة..كما لو أننا اطفال نخاف النار
نحن عاجزون
منزلنا هو الامان
وكل من يدخله يشعر بالحب الممزوج بالقهوة
هي اللغة الوحيدة التي كانت تبوح بالكثير
الكثير الذي لا يقال بكلمات.
حتى لغة الإشارة أصابها الشلل .
ولم يبق غير رائحة القهوة في ذاكرتي أعود إليها كلما قررت الاعتراف.
غادة قنطار
في 3/6/2023